20 ألف أيزيدي ينجون من الموت وعشرات الآلاف بانتظار إنقاذهم
تمكن أكثر من 20 ألف شخص من الايزيديين العراقيين من الهرب بمساعدة قوات البيشمركة الكردية من جبل سنجار عبر سوريا والعودة إلى اقليم كردستان، فيما لا يزال نحو 30 ألفا من الأقلية الأيزيدية محاصرين من قبل مسلّحي داعش.
جسر سيلماكا العائم على نهر دجلة والذي يربط المناطق الكردية السورية بأقليم كردستان العراق، مثّل معبرا لعودة آلاف الأيزيديين من سوريا إلى مناطق الاقليم الخاضعة لسيطرة القوات الكردية. فبعد حصار داما اسبوعا، تمكن نحو عشرين ألف أيزيدي من أصل خمسين ألفا، بمساعدة قوات البيشمركة من الهروب إلى بلدة الحسكة السورية قرب الحدود، قبل أن ينقلوا مجدّدا إلى محافظة دهوك في إقليم كردستان، حيث تتولّى الحكومة الكردية مساعدتهم على إيجاد ملجأ مؤقت. لم يكن نقص الماء والطعام المشكلة الوحيدة التي واجهت أبناء الطائفة الأيزيدية في رحلة تهجيرهم. طبيعة الجبال الوعرة وحرارة الشمس المرتفعة إضافة إلى شحّ المعدات الطبية،مثّلت مجتمعة أسبابا مباشرة لمقتل مئات الأيزيدين على الطريق، خاصة وأن الرحلة كانت في معظمها سيرا على الأقدام. مأساة عمق من جراحها، فقدان مئات الهاربين بعض أقربائهم على طريق العودة نتيجة الفوضى العارمة. معاناة مرشّحة إلى التفاقم، مع بقاء آلاف الايزيديين تحت الحصار في جبال سنجار بانتظار من ينجدهم، فضلا عن مقتل المئات منهم يوميا أو دفنهم أحياء على يد مسلحي داعش.