العلاقات الثنائية بين الرياض والقاهرة
جلسة مباحثات موسعة بين الجانبين المصري والسعودي برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله بن عبد العزيز، والجانبان يستعرضان الوضع في غزة وجهود التهدئة التي تبذلها مصر، كذلك تطورات الأوضاع في العراق في ضوء اتساع دائرة الإرهاب في المنطقة.
الزيارة تتضمن أيضاً مناقشة العلاقات الثنائية وتأمين وتحصين الحدود المصرية والسعودية والخليجية، كذلك فإنها تتضمن كيفية التنسيق بين الدول العربية من أجل القضاء على الجماعات الإرهابية. يقول رئيس تحرير "جريدة السياسية" المصرية أيمن سمير "إن هناك مسألة ملحة لتنسيق أمني بين مصر والسعودية على أعلى المستويات" مشيراً إلى "خطر داعش الموجود الآن على الحدود السعودية العراقية، وبالتالي هناك التزام مصري سياسي وأخلاقي وأمني بدعم المملكة العربية السعودية في درء هذا الخطر". زيارة السيسي إلى السعودية يتوقع مراقبون أن ترفع مستوى العلاقات بين البلدين اقتصادياً وأمنياً، بعد أن أعلنت السعودية والإمارات والكويت، أبرز الحلفاء الخليجيين للقاهرة، إثر إطاحة مرسي، عن نيتها تقديم مساعدات بقيمة 12 مليار دولار إلى السلطة الانتقالية بينما قال السيسي في مقابلة بثت في أيار/ مايو إن المساعدات الخليجية لمصر بلغت في الواقع عشرين مليار دولار. وفق مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير عبد الله الأشعل فإن "السيسي سيولي اهتماماً خاصاً بمتابعة دور السعودية في دعم مصر اقتصادياً في إطار البرنامج الذي قدمه وخصوصاً بموضوع تطوير قناة السويس". السعودية هي من أبرز الدول الداعمة لثورة 30 يونيو التى أطاحت حكم جماعة الإخوان وكانت أيضاً فى مقدمة الدول التي أعلنت الجماعة تنظيماً إرهابياً. أمام ما تواجهه الأمة العربية حالياً من مخاطر، تأتي زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المملكة السعودية، زيارة تهدف إلى المزيد من التعاون والتشاور والتنسيق بين البلدين لمواجهة هذه التحديات.