سورية "مركز حيوي" لمسلحّين من بلجيكا
عضو البرلمان البلجيكي دونيس دوكيرم يؤكد لصحيفة "الشرق الأوسط" أنّ بلاده أصبحت مركزاً حيوياً لتصدير المقاتلين إلى سورية، فيما نقلت صحيفة" القبس" إستياء عدة دول عربية من الأسلوب الذي أدارت به دولة قطر القمة.
قال عضو البرلمان البلجيكي دونيس دوكيرم في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" إن بلاده أصبحت مركزاً حيوياً في تصدير المقاتلين الشبّان إلى سورية للقتال هناك، وتقوم مجموعات راديكالية بتجنيدهم، وهذا كله يمكن أن يشكل خطرا على أمن بلجيكا بعد عودتهم.
دوكيرم أشار إلى أن الأمر لا يقتصر على بلجيكا فحسب فهناك شبّان يتمّ تجنيدهم وتسفيرهم إلى سورية يحملون جنسيات أخرى من ألمانيا وفرنسا وهولندا وغيرها.
وقال البرلماني الليبرالي إن لديه معلومات تفيد بأن 10 شباّن جدد من بلجيكا قد التحقوا بالقتال في سورية إلى جانب قوات المعارضة خلال الأسبوعين الماضيين، موّجهاً انتقادات بالتقصير في هذا الملف لوزارة الداخلية.
إستياء عربي من الدور القطري
من جهة أخرى، علمت صحيفة " القبس" الكويتية أن قمة الدوحة "لم تتوصل إلى خارطة طريق فعلية لحسم القضية السورية، وإخراجها من الحرب الأهلية".
مصادر عربية رفيعة قالت للصحيفة إن عدّة دول عربية "شاركت في الإستياء من الأسلوب الذي أدارت به دولة قطر القمة". وأوضحت المصادر أن قطر "أرادت الإستحواذ على القرار العربي في أسرع وقت ممكن، ودون السماح لبقية المشاركين بطرح بدائل أخرى، أو بلورتها عبر النقاش، لذلك استعجلت في منح مقعد سورية إلى رئيس "الإئتلاف" معاذ الخطيب".
ووفق المصادر نفسها فإن قطر المتعجّلة في موضوع التسليح أيضاً واجهت موقفاً عربياً واسعاً، بأن التسليح ينبغي: أن يتمّ تحت رقابة أميركية وأوروبية، وأن يكون الهدف منه تمكين المعارضة من التحرّك للسيطرة على العاصمة دمشق، وضمان عدم وصول الأسلحة إلى الفصائل الأصولية المتشددة، وكذلك ضمان عدم وصولها إلى أيّ من الفصائل الفلسطينية.