قهوجي ينفي حصول اتفاق لانسحاب المسلحين من عرسال: الجيش جنب لبنان الفتنة القاتلة

قائد الجيش اللبناني جان قهوجي يؤكد في مقابلة صحفية أنه لو انهزم الجيش في عرسال لكانت الفتنة اشتعلت في لبنان ولكان أعلن المسلحون دولتهم من عرسال إلى بحر عكار. وينفي أن يكون جرى الاتفاق مع المجموعات المسلحة للانسحاب من البلدة.

قهوجي قال إن الجيش حمى كل لبنان بمعركة عرسال
قال قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي "إن لا مساومة على الجنود المخطوفين في عرسال ولا على دماء الشهداء والجرحى العسكريين مهما كان الثمن" نافياً حصول أي اتفاق مع المجموعات المسلحة لمغادرة عرسال.

قهوجي وفي مقابلة مع صحيفة "السفير" قال إن الجيش وجه إلى الجماعات المسلحة في عرسال ضربات عنيفة وأسقط عدداً كبيراً من القتلى اثناء انسحاب المسلحين، مؤكداً "أن معركة الجيش لم تنته، فقد استعيدت مراكز الجيش وتم تحصينها أكثر فأكثر، وتحررت عرسال من الأرهابيين، والجيش أصبح فيها".
وأضاف "إن الجيش في كل أماكن انتشاره في جهوزية تامة تحسباً للمستقبل ولملاقاة أي طارئ، فأولويته قبل كل شيء هم جنوده المفقودون لاستردادهم سالمين مهما كان الثمن غالياً، وهذا ما أبلغته إلى القيادات السياسية التي أكدت على هذه الأولوية أيضاً" موضحاً أنه كان حاسماً مع كل من دخل على خط هذا الملف من سياسيين أو علماء بأنّ "حياة الجنود المفقودين واستعادتهم سالمين فوق كل الأولويات، ولا يمكن لهذه المسألة ان تطوى او تؤجل".

وقال قائد الجيش إن المؤسسسة العسكرية من خلال المعركة في عرسال حمت كل لبنان، كاشفاً أنهم "كانوا (المسلحون) يحضرون لكارثة على البلد، ولكانوا نجحوا في ذلك لو أن الجيش هزم في عرسال، ولكن أكدت تلك المعركة أن جيشنا قوي، ومعنوياته عالية وأعلى من كل محاولات ضربه وتكسيره"، مضيفاً "أن همّ العسكريين هو لبنان والحفاظ عليه، ولا يتأثر بأية حملة سياسية، وبالتالي فإن صمود العسكريين واستبسالهم في أرض المعركة قطع الطريق على محاولة تغيير وجه لبنان، بل ربما محو لبنان من الخريطة كدولة".

وأوضح أنه أبلغ رئيس الحكومة والوزراء بأنه لو انهزم الجيش أمام المجموعات المسلحة في عرسال لكانت الفتنة السنية ـ الشيعية القاتلة قد اشتعلت في لبنان، ولكان المسلحون قد وصلوا إلى اللبوة وفرضوا خط تماس جديداً وخطيراً ولارتكبوا المجازر فيها إن تمكنوا من الدخول اليها، ولو أن الجيش انهزم لكانوا قد دخلوا الى عكار ومنها وصلوا الى البحر وأعلنوا عن دولتهم، وهنا الكارثة، ولا أحد بالتالي يعرف إلى أين كان سيدخل لبنان، ولكن ما قام به الجيش أكبر من إنجاز أو انتصار، بل هو بدماء شهدائه والجرحى والمفقودين أفشل أخطر مخطط ضد لبنان وحافظ على بقائه ومنع المجموعات الإرهابية من تفتيته بالفتنة.

اخترنا لك