مقارنة بالأرقام بين عمليتي "الجرف الصلب" و"الرصاص المصهور"

القناة العاشرة تجري مقارنة سريعة بالأرقام بين عمليتي "الجرف الصلب" الحالية و"عملية الرصاص" المصبوب عام 2012.

اسرائيل تتساءل بعد العمليتين: أين بالضبط الإنجاز الكبير
عملية "الجرف الصلب"، بكل مقياس يمكن قياسه بها، لا تبدو تحديداً أنها عملية ناجحة جداً، لعل مقارنة قصيرة بـ "الرصاص المصهور" تحكي القصة. ظاهرياً، العمليتان متشابهتان... "الرصاص المصهور"، 22 يوماً، ثلاثة قتلى مدنيين، ودخول بري في اليوم الثامن. أما عملية "الجرف الصلب" 29 يوماً، وكذلك 3 قتلى مدنيين، والدخول البري في اليوم التاسع. أنظروا إلى الفوارق. الدخول البري في "الرصاص المصهور" كان إلى عمق القطاع، إلى أطراف مدينة غزة. والثمن الإسرائيلي كان 10 جنود قتلى... أما في "الجرف الصلب" الدخول البري كان أكثر سطحية: 1 - 2 كيلومتر داخل القطاع؛ بثمن 64 جندياً قتيلاً. في "الرصاص المصهور"، أطلقت فصائل المقاومة 39 صاروخاً في اليوم، كمعدل وسطي في الأسبوع الأول. في "الجرف الصلب" تضاعف العدد 4 مرات تقريباً، 144 صاروخاً في الأسبوع الأول.  وفي "الرصاص المصهور" نجحت فصائل المقاومة في شلّ إسرائيل فقط إلى حدود أسدود - عسقلان، ودغدغت القدس، وتل أبيب. في "الجرف الصلب" أصابت فصائل روتين سكان تل أبيب، وهاشارون، والقدس، وحتى حيفا، أي أكثر من ثلثي مساحة  إسرائيل. في "الرصاص المصهور"، كلما طالت العملية كلما تقلصت وتيرة القصف بصورة مهمة. في الأسبوع الثالث أطلقت حماس فقط 15 صاروخاً في اليوم كمعدل وسطي، أي انخفاض بنسبة 60% عن الأسبوع الأول، والذي نسب أيضاً للعملية البرية. في "الجرف الصلب"، في الأسبوع الرابع أطلقت فصائل المقاومة صواريخ أكثر مما أطلقته في الأسبوع الثالث؛ معدل 97 صاروخاً في اليوم. في "الرصاص المصهور" لم تكن "القبة الحديدية"، وكل إنذار أرغم إيلي يشاي على التمدد أرضاً. في "الجرف الصلب"، الإنجاز الذي علينا بالفعل التفاخر به هو القدرة، بسبب "القبة الحديدية"، على تجاهل الصواريخ... لكن في "الجرف الصلب" ظهرت أنفاق هجومية لم تكن في "الرصاص المصهور"... ولا يمكن أيضاً تجاهل أن ما يقرب من نصف قتلى الجيش قتلوا خلال أحداث سيكون علينا التحقيق فيها جيداً خلال الأشهر القريبة. لهذه الأسباب يطرح السؤال:  أين بالضبط الإنجاز الكبير؟!  

اخترنا لك