داعش يستنفد استراتيجية الرعب

المعارك التي تتعثر فيها داعش في سوريا والموصل وعرسال، تشير إلى استنفاد استراتيجية الرعب التي اعتمد عليها في توسعه. لكن كسر داعش في المعارك سمح بتخفيف الاحتقان السياسي.

تجارة النفط والأراضي، كشفت أن تجارة داعش جريمة منظّمة
توقّفت مبايعة داعش إثر صدّها عن التوسّع في ريف الحسكة السورية.

قوات الجيش السوري والحماية الوطنية، دحرتها في ريف الحسكة وباتت تسيطر على الحدود التركية، من اليعربية حتى رأس العين. هذه الهزيمة أتاحت كسر الخوف، حيث بدأت عشيرة الشعيطات ومدينة الشحيل، بحرق مقارها.

 حين سمحت ظروف قتاله على أرض الميدان، استنفد داعش استراتيجية الرعب في توسّعه بدون قتال تقريباً. لم يستطع أن يتقدّم في محيط بغداد، بالرغم من تخطيطه ووعيده.

في قضاء سنجار، تقدّم داعش نتيجة انسحاب "البشمركة"، على خلفية لعبة شدّ الحبل مع بغداد. لكن توافق أربيل وبغداد، سرعان ما أظهر نتائجه في المعركة.

" داعش" يقتل أكثر مما يقاتل. فهو يجنّد ضحايا تشبّعوا بالحقد، لقتل  أهلهم فيتورّمون بالدم. لكن البيئة المغذّية بالشباب التي انطلى عليها ادعاء "داعش" بالطهارة الدينية، انحسرت عنه بعدما انقشعت غيمة السماء وبان مرج الأرض.

 تجارة النفط والأراضي، كشفت أن تجارة داعش جريمة منظّمة، كباقي جرائم البغاء التي تقوم بها ما يسميه "مكاتب التوظيف" في استباحة الأعراض والكرامة الانسانية.

القشّة التي قصمت ظهر البعير، هي انشغال "داعش" بسبي النساء وقتل الأطفال، بموازاة العدوان على غزة. ما أتاح المقارنة بين جرائم داعش والجرائم الاسرائيلية، التي حدت برفع العلم الفلسطيني في عواصم العالم، بينما مزّقه "داعش" مباهاة.

أهل عرسال الذين يقاتلون "داعش" إلى جانب الجيش اللبناني، ذاقوا الأمرّين. وهم بواكير بلدات كثيرة استفاقت على الهواء الأصفر ما لم تقضِ عليه في عقر داره، يلحق بك إلى عقر دارك.

اخترنا لك