تحديات كبيرة بانتظار البرلمان الليبي الجديد ورئيسه

ينتخب الليبيون رئيس برلمانهم الجديد المنبثق من انتخابات 25 حزيران/ يونيو الماضي فيما تواصل الجاليات العربية والغربية مغادرة الأراضي الليبية هرباً من التسيّب الأمنيّ الذي تعيشه البلاد.

عقبات عديدة أمام البرلمان الليبي
مدينة طبرق الليبية، مسقط رأس شيخ المجاهدين عمر المختار احتضنت الجلسة الافتتاحية للبرلمان بعدما تعذر انعقادها في بنغازي وفي طرابلس لأسباب أمنية. 

التأم شمل مجلس النواب الليبي الجديد وانتخب المستشار عقيلة صالح عيسى رئيساً له، عيسى الذي تقلد مناصب قضائية عدة في عهد العقيد الراحل معمر القذافي، يؤكد أنه لا ينتمي إلى أي تيار سياسي. 

البرلمان الجديد ورئيسه تنتظرهما محطات عسيرة بدءاً بكبح جماح 1500 جماعة مسلحة، وجمع أكثر من عشرين مليون قطعة سلاح يتداولها الشارع الليبي، وصولاً إلى حل أزمة الوقود والسلع الغذائية مروراً بتحسين العلاقات مع دول الجوار التي تشتكي من تقصير الليبيين في مراقبتهم للحدود. 

وبعيداً عن طبرق تحتدم المعارك في العاصمة طرابلس، معارك خلفت أكثر من عشرين قتيلاً كحصيلة لآخر المعارك للسيطرة على مطار طرابلس الدولي، القتال أشعل حريقاً كبيراً آخر، ليضاف إلى الحرائق التي لحقت بثمانية خزانات الوقود قرب المطار. 

أعمال العنف دفعت العديد من العواصم العربية والغربية إلى إجلاء مواطنيها ودبلوماسييها، وزير الخارجية المصري كان حاضراً في معبر رأس جدير لتقدير احتياجات المصريين العالقين في ليبيا. 
إنتخبت ليبيا برلمانها ورئيسه في ظل احتدام المواجهات بين الفصائل، مواجهات هي الأسوأ منذ الحرب التي أطاحت بمعمر القذافي يقول مراقبون.

 

  

 

اخترنا لك