تفجيرات تهز بغداد: عشرات القتلى والجرحى
سلسلة تفجيرات متزامنة تهز العاصمة العراقية، إضافة إلى تفجيرات وهجمات في محافظتي بابل وصلاح الدين وفي بعقوبة، والحصيلة عشرات القتلى والجرحى.
56 قتيلاً على الأقل و200 جريح هي الحصيلة الاولية لسلسلةِ تفجيراتٍ استهدفَت في معظمها اليوم العاصمة العراقيةَ بغداد.
التفجيرات التي قُـدّرَ عددُها حتى الآن بـ21 استهدفت بمعظمِها في ساعةِ الذروة اسواقاً شعبية في مناطقَ متفرقة من بغداد، من حي ِ الشعلة الذي وُصِفَ انفجارُهُ بالاعنف، الى مدينةِ الصدر التي استُـهدفت بثلاثِ سياراتٍ مفخخة، مروراً بالمنطقةِ الخضراء والزعفرانية والكاظمية والمشتل وحي ِ الحسينية، وصولاً الى بابل وبعقوبة.
والى الضحايا المرشح ارتفاعُ اعدادِهِم، والدمارِ الكبيرِ الذي ألحقتهُ التفجيرات، فقد سادت المناطقَ العراقية حال من الهلع ِ والحذر، فيما عززتِ السلطاتُ إجراءاتِها الامنية وفرضت حظراً للتجولِ في عددٍ من المناطق، فيما قررتِ الحكومة ُ العراقية ُ تأجيلَ انتخاباتِ مجالسِ المحافظات ستة اشهرٍ في نينوى والانبار بسبب الظروفِ الامنية.
الاعتداءات نتجت عن سيارات مفخخة وعبوات ناسفة وهجمات انتحارية وادت الى سقوط العشرات بين قتيل وجريح.
وذكرت وكالة فرانس برس أن الضحايا قضوا في انفجار سيارات مفخخة وعبوة ناسفة وعمليتي اطلاق نار في بغداد والى جنوبها، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية.
وقالت المصادر لوكالة فرانس برس ان الهجمات التي جاءت عشية الذكرى العاشرة لغزو العراق، بدات منذ الصباح الباكر في بغداد، وقد عمدت القوى الامنية الى اغلاق معظم شوارع العاصمة على اثرها، وفقا لمراسل فرانس برس.
وشملت الهجمات عشر سيارة مفخخة بينها هجومان انتحاريان، وعبوة ناسفة واحدة، وعمليتي اطلاق نار.
ودان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر، بأشد العبارات موجة الهجمات بالسيارات المفخخة وإطلاق النيران، وقال كوبلر في بيان "مرة أخرى، يتعرض أبرياء كانوا يمارسون حياتهم اليومية لهجمات وحشية ليس لها ما يبررها.وقتل في اعمال العنف 87 شخصا في اسبوع في العراق، فيما قتل منذ بداية شهر اذار/مارس الحالي 167 شخصا بحسب حصيلة اعدتها فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وطبية. وهذه اكبر هجمات في يوم واحد منذ الهجوم على وزارة العدل في بغداد الاسبوع الماضي والذي قتل فيه 30 شخصا.