هدنة الأمم المتحدة 72 ساعة لتفادي التعنت المصري

صحيفة "الأخبار" اللبنانية ترى أن إعلان الأمم المتحدة الهدنة الإنسانية خطوة أولى لكسر جدار التعنت المصري، وحماس تطالب بوفد يضم خمسة من مسؤوليها من الداخل والخارج إلى القاهرة، وتسأل عن سبب غياب فصائل فلسطينية أخرى.

تعد الهدنة الإنسانية خطوة مدخلاً يسمح للمصريين بالتراجع عن موقفهم الحاد
قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إن "إعلان الأمم المتحدة موافقة الفلسطينيين والإسرائيليين على هدنة إنسانية غير مشروطة لـ72 ساعة، تعد الخطوة الأولى نحو كسر جدار التعنت المصري ما يعد مدخلاً يسمح للمصريين بالتراجع عن موقفهم الحاد، ويصار بعدها مباشرة إلى عقد مفاوضات مثلثة تتوسط خلالها مصر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وأضافت "وفق ما هو متداول، يبدو أن رئيس السلطة محمود عباس حصل من قطر وتركيا على وعد بعدم معارضة انطلاقة مفاوضات القاهرة".

وحول مسألة الوفد المفاوض، أشارت الصحيفة إلى أن "حماس اعترضت على اقتراح عباس تأليف وفد فلسطيني من 6 أشخاص، يتوزع بالتساوي بين السلطة وحماس والجهاد. وطالبت بوفد يضم خمسة من مسؤوليها من الداخل والخارج. وسألت عن سبب غياب فصائل فلسطينية أخرى"، مشيرة إلى أنه "لهذا اتصل مشعل بقيادات من الجبهتين الشعبية والديموقراطية وأبلغهما حرص"حماس" على حضورهما، وطلب منهما إثارة الأمر مع عباس ومع «الجهاد». على أن العقبة لا تزال تقف عند رفض إسرائيل هدنة مفتوحة ليس فيها من ضمانات باتخاذ إجراءات كفيلة بحماية جنودها والمستوطنات".

وحول إجتماعات القاهرة، قالت صحيفة "البناء" اللبنانيةبدورها إن "قوى حلف المقاومة تبدو على جاهزية تامة لكلّ تطوّر فلسطيني، من لبنان إلى سوريا وصولاً إلى إيران. قدرات حلف المقاومة المرصودة للجبهة مع «إسرائيل» بكامل جاهزيتها".

وكانت هذه المعطيات نقلتها مصادر ديبلوماسية مطلعة للصحيفة، مشيرة إلى أن "هذه المعطيات كانت موضع أكثر من اتصال بين واشنطن وموسكو، بدءاً من الممثلين الدائمين في مجلس الأمن".

وأضافتالصحيفة نقلاً عن المصادر نفسها أنّ "التفاهم جرى على تقدير خطورة تصعيد الموقف في الشرق الأوسط، وبالتالي عدم إمكان مواصلة الاكتفاء بالوقوف وراء المبادرة المصرية، التي دخلت مرحلة المراوحة في المكان"، مضيفة أن  التحرّك على مستوى مجلس الأمن صار باتجاه بلورة قرار قادر على تحقيق وقف شامل للنار أمراً ضرورياً، من ضمن معادلات يفترض أن يتشاور لصياغتها الديبلوماسيون الروس والأميركيون بالتنسيق كلّ مع حلفائه".

 

اخترنا لك