مجلس الأمن يتبنى قراراً روسياً يعاقب ويجرّم الدول التي تتعامل مع منظمات ارهابية
مجلس الأمن الدولي يتبنى بياناً صاغته روسيا يجرّم شراء النفط من الجماعات المسلحة في سوريا والعراق. البيان يحذّر من عقوبات قد تطال شركات النفط والدول إذا استمرت في التعامل مع منظمات مدرجة في القائمة السوداء.
الكاتب: أيمن فاضل
المصدر: الميادين
30 تموز 2014
"داعش" يسيطر على مصفاة النفط الرئيسية في منطقة بيجي شمالي بغداد
نجحت روسيا في دفع مجلس الأمن الدولي لتبني قرار يمنع تنظيمي "داعش"
و"النصرة" من الإتجار بالنفط. وأشار البيان إلى أن "هذه التجارة تتيح
للتنظيمين الإرهابيين بمواصلة عدوانهما".
لكن القرار لم يسلك طريقه إلى الموافقة بسهولة الولايات المتحدة التي رفضت
الموافقة على فقرات تسمح بتوقيف السفن التي تنقل نفط سوريا والعراق بطريقة غير شرعية،
ما دفع روسيا إلى التأكيد أن "هذا البند يستند إلى مبادئ الشرعية الدولية، وسبق
للولايات المتحدة أن استخدمته مراراً".
وأعرب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين عن خيبة أمل بلاده
من العرقلة الأميركية، فقال إن "هذا كان أقصى ما كان يمكن إنتزاعه من الأميركيين
في هذا الشأن".
ورحب تشوركين بتبني
مجلس الأمن الدولي بياناً روسياً يتعلق بتمويل المنظمات الإرهابية في سوريا والعراق،
لا سيما من خلال تجارة النفط"، مشيراً بالقول "نعلم أن هذه التجارة يمكن
أن تمول تنظيمات إرهابية"، آملاَ أن "يحرم أولئك الضالعين في مثل هذا النوع
من التجارة من العائدات"، لافتاً إلى أن "هذا البيان يعبر عن مدى الخروج
الخطير للبعض عن قرارات مجلس الأمن الدولي".
ووفق النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي محمد علي أديب أوغلو فإن حكومة
بلاده وشركات تركية وأميركية تشتري النفط الذي تستخرجه داعش من مناطق سيطرتها في سوريا
والعراق، عبر خط أنابيب يصل إلى اسكندرون، ما يدرّ أرباحاً تقدر بـثمانمائة مليون دولار
على التنظيم الإرهابي.
وأدت عمليات تكرير النفط بطريقة بدائية إلى تخريب منشآت النفط السورية،
في وقت أعلنت سوريا أن "داعش" يبيع النفط المسروق بنصف ثمنه، حيث تنقله بصهاريج
صغيرة عبر معبر تل أبيض إلى تركيا ليباع بنصف ثمنه.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية