باريس ولندن ستسلّحان المعارضة السورية بقرار منفرد

وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يقول إن باريس ولندن ستسلحان المعارضة السورية في حال عدم التوصل إلى إجماع في الإتحاد الأوروبي، والإئتلاف الوطني السوري المعارض يرحب بالقرار.

باريس طالبت بتقديم اجتماع الاتحاد الأوروبي لبحث تسليح المعارضة السورية

إعتبر الائتلاف الوطني السوري المعارض أن قرار باريس ولندن تزويد مقاتلي المعارضة السورية بالسلاح حتى من دون موافقة الإتحاد الأوروبي، هو "خطوة في الإتجاه الصحيح"، بحسب ما صرّح المتحدث باسم الائتلاف وليد البني لوكالة فرانس برس.

واعتبر البني أنه "لا يمكن للرئيس السوري بشار الأسد أن يقبل بحل سياسي إلا إذا أدرك أن ثمة قوة ستسقطه".

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أعلن اليوم الخميس "إن باريس ولندن ستطلبان تقديم موعد الإجتماع المقبل للإتحاد الأوروبي حول حظر الأسلحة على سورية، وفي حال عدم التوصل إلى إجماع، ستقرران تزويد المعارضين السوريين بأسلحة بصفة فردية".

وقال فابيوس في مقابلة مع إذاعة "فرانس انفو" "إن فرنسا وبريطانيا تطلبان من الأوروبيين الآن رفع الحظر ليتمكن الثوار من الدفاع عن أنفسهم" على حدّ تعبيره.

وأوضح "أنه وفي حال عدم التوصل إلى إجماع داخل الإتحاد الأوروبي حول المسألة، فإن باريس ولندن ستتخذان المبادرة بتزويد الأسلحة لأن فرنسا دولة ذات سيادة".

وتابع وزير الخارجية الفرنسي "لا يمكن السكوت عن الخلل الحالي في التوازن بين إيران وروسيا اللتين تزودان نظام الأسد بالأسلحة من جهة، وبين الثوار الذين لا يمكنهم الدفاع عن أنفسهم من جهة أخرى".

وقال ان "رفع الحظر هو أحد الوسائل الوحيدة المتبقية لتحريك الوضع سياسياً" على حدّ تعبيره.

وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعلن الثلاثاء "أن بلاده يمكن أن تتجاهل الحظر الذي يفرضه الإتحاد الأوروبي وتقوم بتزويد المعارضين السوريين بالأسلحة إذا كان ذلك يمكن أن يساعد في اسقاط الرئيس بشار الأسد".

ومن المقرر أن يعقد الإجتماع المقبل للإتحاد الأوروبي لبحث الحظر على تصدير الأسلحة إلى سورية في أواخر أيار/مايو.

اخترنا لك