هولندا تحذر من خطر الجهاديين العائدين من سورية

هولندا تخشى الهجمات الإرهابية وترفع مستوى التهديد بسبب عودة الجهاديين المتطرفين من الشرق الأوسط وخصوصاً من سورية إلى أوروبا.

تزايدت التحذيرات الأوربية في الآونة الأخيرة من خطر عودة الجهاديين من سورية

رفعت السلطات الهولندية اليوم الأربعاء، درجة التحذير من تهديد الهجمات الإرهابية إلى مستوى "تهديد كبير" بسبب عودة "جهاديين متطرفين من ساحات القتال في الشرق الاوسط وخاصة سورية".

وجاء في بيان لجهاز التنسيق الوطني لمكافحة الإرهاب والسلامة إن "عدد هؤلاء الجهاديين الذين توجهوا من هولندا إلى سورية ازداد بسرعة"، مضيفاً "ثمة خطر بأن يكتسب الذين يتوجهون للجهاد خبرات في مناطق النزاع، ويشكلون تهديداً عند عودتهم إلى هولندا لأنهم قد يعودون وقد تطرفوا وتعرضوا لصدمات وأصبحوا مستعدين لإرتكاب أعمال عنف".

وتابع البيان إن "تهديد وقوع هجوم ضد هولندا أو مصالحها الخارجية تزايد"، ما دفع بجهاز التنسيق إلى "رفع مستوى التهديد من محدود إلى كبير".

ومستويات التهديد في هولندا أربعة: منخفض، محدود، كبير، وخطير، وكانت هولندا خفضت مستوى التهديد في البلاد من كبير إلى محدود في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 .

وعن أسباب رفع مستوى التهديد قال التقرير "إن الجهاديين لا زالوا يعتبرون هولندا هدفاً مشروعاً بسبب اعتقادهم بأنها تمارس التفرقة ضد المسلمين".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع ذكرت هيئة البث الهولندية العامة إن نحو 100 مواطن هولندي يقاتلون في أفغانستان والصومال ولكن معظمهم يقاتلون في سورية.

وأضاف التقرير "إن هولندا هي واحدة من الدول التي يتوجه منها أكبر عدد من المقاتلين الأوروبيين الذي ينضمون في معظم الحالات إلى جبهة النصرة في سورية"، في حين اعتبر ديك شوف رئيس جهاز التنسيق الوطني لمكافحة الإرهاب والسلامة أن العديد من المقاتلين عادوا إلى هولندا بعد فترة من القتال في سورية، وأكد أنه "تجري مراقبة هؤلاء بشكل مكثف".

اخترنا لك