منّاع في موسكو: سيناريوهات للحلّ قبل آخر الشهر
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يلتقي وفد هيئة التنسيق السورية برئاسة د. هيثم مناع ويقول إنّ الكثير من الممّولين للمعارضة السورية يعرقلون بدء الحوار، ومنّاع يكشف أن بعض السيناريوهات "قابلة للتطبيق" وأنه سيلتقي المندوب العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي.
اخفقَ وزراءُ خارجيةِ الاتحادِ الاوروبيّ في الاتفاقِ على موقفٍ موحدٍ إزاءَ تسليحِ المعارضةِ السورية لا سيما مع تشدد مواقف وزراء خارجية المانيا والسويد وبلجيكا الرافضة للتسليح.
خلافٌ لم يحجُبِ التوافقَ على أنَّ الحلَّ للأزمةِ في سورية سياسيّ، وهو ما أكده المبعوثُ الدَوليُّ إلى سورية الأخضر الابراهيمي الذي شاركَ في اجتماعِ الوزراءِ الأوروبيين.
يأتي ذلك بعدما استقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو أمس وفد هيئة التنسيق الوطنية السورية الذي يضم منسّق الهيئة في المهجر د.هيثم منّاع وسكرتير الهيئة القادم من دمشق رجاء الناصر. وتأتي زيارة المعارضين السوريّين إلى روسيا في إطار طرح أفكار جديدة لإطلاق العملية السياسية في سورية.
وأكدّ لافروف، أنّ الكثير من الممّولين الخارجيين للمعارضة السورية، يعرقلون بدء الحوار ووقف العنف في سورية. وقال خلال اللقاء إنّ "الوضع في سورية لا يتحّسن، رغم أنّ الأطراف أدركت أكثر ضرورة وقف العنف وبدء الحوار"، معتبراً أنّ "هناك من يحاول عرقلة ذلك وهمّ ليسوا قلة، من ضمنهم الممّولون الخارجيّون للمعارضة".
وأضاف متوّجهاً إلى هيئة التنسيق، "نحن واثقون بأنّ الجهود التي قمتم بها لتوحيد المعارضة الوطنية على قاعدة الإستعداد للحوار مع السلطات هي مساهمة هامة في العملية التي نريد أنّ نطلقها"، مؤكداً أنّ "مؤتمر القوى الوطنية المعارضة الذي عقد في باريس شكّل خطوات بنّاءة لبدء الحوار".
وخلص الوزير الروسي إلى القول: "الأهم أن يحلّ السوريّون بأنفسهم جميع المسائل من دون وصفات خارجية".
من جهته قال مناع إنّ بعض سيناريوهات الحلّ قابلة للتطبيق قبل نهاية الشهر، كاشفاً أنه سيلتقي الأخضر الإبراهيمي في باريس الثلاثاء.
المنسقُ العامُّ لهيئةِ التنسيقِ الوطنيةِ السوريةِ حسن عبد العظيم رأى أن هناك توافقاً دَولياً على إكمالِ الرئيس بشار الأسد ولايتَه الرئاسية، لافتاً إلى أن الخلافَ هو إن كان الأسدُ سيترشحُ للانتخاباتِ الرئاسيةِ أم لا.من ناحية أخرى علمت "الميادين" أن ضغوطا روسية وأميركية حالت دون إنعقاد مؤتمر إسطنبول لتشكيل حكومة المعارضة.
وكان "الإئتلاف السوري" المعارض أرجأ للمرة الثانية خلال أسبوعين إجتماعاً كان مقررّاً في إسطنبول للبحث في مسألة تشكيل حكومة أو إدارة مؤقتة واختيار رئيس لها تتولى المسؤولية في المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، وذلك بسبب «خلافات حادة» حول فكرة هذه الحكومة.
ميدانياً، قال مراسل الميادين في حمص إنّ الجيشَ السوري حاصر مجموعة من المسلحين نجحوا في دخولِ حي بابا عمرو، فيما اكدت المعارضة أنّ مقاتليها استعادوا السيطرة على اجزاءٍ من الحي.
مراسلُ الميادين أشارَ أيضاً الى استمرار اشتباكاتٍ في أطرافِ حي الخالدية، أما في دمشق فتحدثت مصادرُ المعارضة عن اشتباكاتٍ بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة، في بعض مناطقِ الريف، بالتزامنِ معَ تعرُّضِ معضمية الشام ودوما وداريا للقصف.
وأفاد مراسل الميادين في دمشق أن قذيفة هاون سقطت على ملعب "تشرين" الرياضي في دمشق خلال مبارة كرة قدم بين فريقي "أمية" من إدلب و"مصفاة بانياس"، ضمن دوري المحترفين، وأصيب بنتيجتها إعلامي وأربعة لاعبين، كما سقطت قذائف هاون في محيط "باب شرقي" ما ادى الى إصابة عدد من المواطنين إضافة الى أضرار مادية.
أمنياً أيضا قُتل ثلاثة مدنيين سوريين وجُرح ثمانية وعشرونَ اخرون بقصفٍ بالهاون على حي الدويلعة السكني جنوبَ دمشق وَفق وكالةِ سانا.
أما في لبنان، فقد تواترت معلومات ٌ في مدينةِ طرابلس شمالَ البلاد عن مقتلِ أفرادِ مجموعةٍ جديدة من أبنائِها في منطقة القصير داخلَ الاراضي السورية. صحيفة "الاخبار" اللبنانية نقلت عن مصادرَ داخلَ سورية أنّ سبعة َ لبنانيّين من طرابلس ومحيطِها قُـتلوا في غاراتٍ شنّتها الطائرات الحربية السورية على مواقعَ للمعارضة في القصير بينَهم مسؤول بارز في "جبهةِ النصرة" يُدعى أبو وائل اللبناني.