إسرائيل تبدأ مساعيها لإلغاء حق العودة "قانونياً"

صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تكشف عن مساعي جديدة باتجاه إلغاء صفة لاجئ بشكل قانوني عن أبناء اللاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من وطنهم إبان النكبة عام 1948.

مما قاله ديفيد بن غوريون يوماً "الكبار يموتون والصغار ينسون"

أعلنت إسرائيل اليوم بدء مساعيها في الأمم المتحدة لتغيير الصبغة القانونية الخاصة بتعريف اللاجئين الفلسطينيين لجهة نفي هذه الصفة عن أبناء هؤلاء الذين هُجّروا من فلسطين عام 1948.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن ممثل إسرائيل في الامم المتحدة رون بريسور قوله "إن العقبة الرئيسية في وجه عملية السلام هي حق العودة للاجئين الفلسطينيين وليس المستوطنات" معتبراً أن "نقل صفة لاجئ لتمنح لأبناء اللاجئين الفلسطينيين الذين غادروا قراهم ومدنهم في فلسطين بعد إقامة إسرائيل هو أمر مضلل" على حدّ تعبيره.

ووفق الصحيفة فقد جاء كلام بريسور خلال مؤتمر صغير عقد في نادي "هارفرد" في مانهاتن بالولايات المتحدة يوم الخميس الماضي شارك فيه خبراء وشخصيات.

وبحسب "جيروزاليم بوست" فإن المؤتمر الذي جاء تحت عنوان "تغيير سياسة الولايات المتحدة نحو أونروا وقضية اللاجئين الفلسطينيين" والذي نظمه منتدى الشرق الأوسط "فيلادلفيا"، هو بمثابة مقدمة لاتجاه "يهدف إلى صياغة تشريعات في الولايات المتحدة الأميركية تهدف لإنهاء عملية النقل الأوتوماتيكية لصفة لاجئ التي تطلق الآن على أحفاد اللاجئين الفلسطينيين" وهو ما يجري منذ عام 1948.

ونقلت عن رئيس المنتدى السابق الذي وصفته بالخبير الدولي في قضايا الشرق الأوسط دانييل بابيس قوله إن "وضع اللاجئين الفلسطينيين مرض ويمكن أن يضر بجميع الأطراف ذات العلاقة به".

وانتقد بابيس "النهج الحالي الذي تتبعه "أونروا" في تعاطيها مع قضية هؤلاء اللاجئين" مشيراً إلى "أنه يعزز شعور الضحية عندهم كما انه يدفع بهؤلاء نحو التطرف" على حدّ قوله.وتأتي هذه المواقف والمساعي الإسرائيلية عشية مؤتمر صحفي للمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيبلو غراندي، ويحمل المؤتمر عنوان "اللاجئون الفلسطينيون.. سكان منسيون في منطقة مضطربة على نحو متزايد".

اخترنا لك