فرنسا على خط التهدئة في غزة: إجتماع في باريس دعماً للمبادرات الحالية

باريس تدخل على خط الاتصالات من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة حيث تستضيف وزراء خارجية الولايات المتحدة وتركيا وقطر "دعماً للمبادرات القائمة حالياً ولا سيما المبادرة المصرية" وفق مصدر دبلوماسي فرنسي.

إسرائيل رفضت مقترح كيري لوقف إطلاق النار
قال مصدر دبلوماسي فرنسي إن باريس ستستضيف اليوم السبت عدداً من وزراء الخارجية ومنهم وزراء خارجية الولايات المتحدة وتركيا وقطر لتنسيق الجهود لمحاولة الوصول إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

وأضاف المصدر "دعماً للمبادرات القائمة حالياً ولا سيما المبادرة المصرية فإن هدفنا هو ضم كل الجهود الدولية بحيث تتوفر بأسرع ما يمكن ظروف وقف إطلاق النار" على حد قوله.وسيحضر الاجتماع الذي يبدأ صباح اليوم مسؤولون من ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا ومنسقة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، ولن يكون هناك أي تمثيل إسرائيلي أو من الجانب الفلسطيني. 

تأتي الخطوة الفرنسية في ظل تعثر مفاوضات التهدئة بعد رفض إسرائيل المقترح الأميركي القائم على بدء هدنة إنسانية لمدة أسبوع بدءاً من الأحد تجري خلالها مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. وأعلن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر مساء الجمعة رفضه بالإجماع الصيغة التي اقترحها كيري لوقف إطلاق النار.

وكانت اسرائيل أبلغت وزير الخارجية الاميركية جون كيري البدء بهذه الهدنة. وقال كيري في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة إنه "ما زالت ثمة خلافات بشأن صياغة اتفاق على وقف إطلاق النار".ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر كبير "إن الصيغة التي اقترحها الوزير الأميركي لم تتجاوب بأي شكل من الأشكال مع التطلعات الإسرائيلية" مؤكداً "أن الاتصالات مع الجانب الأميركي لا تزال مستمرة. ومن المقرر أن يستأنف مجلس الوزراء المصغر للشؤون السياسية والأمنية جلسته في موعد لاحق".

حركة حماس وعلى لسان عضو مكتبها السياسي محمد نزال رأت أن رفض "الكابينيت" الإسرائيلي مقترح كيري لوقف إطلاق النار، خطوة تكتيكية لرفع معنويات المجتمع الإسرائيلي فقط، والخروج بمظهر "أن المبادرة لا تلبي طلباتها". 
وحول الاجتماع الدولي الذي سيعقد اليوم في باريس قال نزال "إن حماس سلمت جميع مطالبها إلى الطرفين التركي والقطري"، مؤكداً "أن المقاومة سترفض أي عرض لا يلبي مطالب الشعب الفلسطيني".

اخترنا لك