كيري وشكري يدعوان إلى هدنة لسبعة أيام في غزة

وزير الخارجية الأميركية جون كيري ووزير خارجية مصر يدعوان إلى هدنة لمدة سبعة أيام في غزة على أن يتم السعي بعدها الى اتفاق طويل الامد.

قطر وتركيا دعمتا حماس ويبدو أن لديهما بعض النفوذ على الحركة
دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري الى هدنة لسبعة ايام على أن يتم السعي بعدها الى اتفاق طويل الامد.
وقال كيري: ": ملايين الاسرائيليين يعيشون تحت تأثير صواريخ حماس ومئات الفلسطينيين ماتوا خلال الاسابيع الاخيرة وبينهم نساء واطفال.. العالم يتساءل عن اوان اتفاق الفلسطينيين والاسرائيليين وعلينا وضع حد لاراقة الدماء وهذا ما نعمل عليه".وأضاف: "مصر عرضت استقبال الاطراف المعنية في القاهرة للمضي قدما نحو وقف اطلاق النار، اتفقنا الى الان على اطار عام ونحن على يقين بان هدنة ل 7 ايام ستكون مفيدة للحل".وأوضح أن نتنياهو "اعرب عن نيته الحسنة عبر وقف لاطلاق النار لمدة 12 ساعة"، مشيراً إلى أن الأخير ملتزم بتحقيق وقف مؤقت لاطلاق النار خلال الايام المقبلة". بدوره دعا وزير خارجية مصر سامح شكري الى وقف فوري لاطلاق النار في غزة ولمدة 7 ايام، وقال "الاطراف فشلت في التوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة ولذلك ندعو الى هدنة ل 7 ايام".
وكان كيري اقترح بحسب معلومات نقلتها صحيفة "نيويورك تايمز" خطة من مرحلتين لوقف إطلاق النار في غزة، تتضمن في المرحلة الأولى هدنة لمدة أسبوع تبدأ الأحد، وبعد دخول الهدنة حيز التنفيذ، تبدأ مفاوضات بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين حول المسائل الاقتصادية والسياسية والأمنية الرئيسية، بمشاركة دول أخرى". 
المعلومات نقلتها الصحيفة عن مسؤول شارك في المفاوضات التي أجراها كيري، والذي أكد أن "تفاصيل مهمة من الخطة لا تزال قيد التفاوض". ومن بين المسائل العالقة مقترح إسرائيلي بإبقاء جنود إسرائيليين في غزة خلال الوقف المؤقت لإطلاق النار. 

وبحسب الصحيفة فإن كيري أجرى بموازاة جولته في المنطقة، محادثات مع نظرائه في قطر ومصر وتركيا والنرويج، مضيفة أن "المحادثات مع وزيري خارجية قطر وتركيا تعد مهمة على نحو خاص لأن الدولتين دعمتا حماس ويبدو أن لديهما بعض النفوذ على الحركة، كما يبدو أنهما تعملان كوسيطين". 

بدورها قالت الإذاعة الإسرائيلية إن "كيري نقل اقتراحاً لوقف النار إلى الحكومة الإسرائيلية وحماس ينص على وقف الهجمات المتبادلة لعدة أيام، ويحتفظ الجيش الاسرائيلي خلالها بإمكانية مواصلة معالجة الأنفاق برياً، فيما تجري حماس مباحثات مع القيادة المصرية بشأن التسهيلات التي ستعطى لها بعد الحملة" بحسب الإذاعة الاسرائيلية. 
صحيفة "الحياة" نقلت عن مصادر فلسطينية أن "حماس وافقت مبدئياً على وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية، لكنها تطالب بضمانات للمطالب الأخرى"، مضيفة "أن هذا الاتفاق، إذا خرج إلى النور، فسيمثل حلاً وسطاً بين رفض مصر تعديل مبادرتها للتهدئة وإصرارها على وقف النار ثم التفاوض على المطالب، وإصرار حماس على تلبيتها قبل وقف النار".

ونقلت الصحيفة عمن وصفته بـ"القيادي البارز" في "حماس" "أن الاستحقاق الحقيقي لوقف النار هو تشغيل المعابر، بما فيها معبر رفح"، نافياً أن يكون أحد قد طرح على الحركة نزع سلاح المقاومة.


اخترنا لك