ثلاثة أسابيع من العدوان على غزة: لائحة الجرائم الإسرائيلية تطول

بعد ثلاثة أسابيع من العدوان على غزة لائحة الجرائم الإسرائيلية تطول أكثر فأكثر. مجازر كثيرة ارتكبها العدو، قد لا تكون آخرها مجزرة الأونروا.

منذ اليوم الأول للعدوان بدأ مسلسل المجازر الإسرائيلية
ليل غزة لم يعد يختلف عن نهارها ففي أي لحظة قد يقتل شخص أو يدمر منزل أو ترتكب مجزرة بحق عائلات بأكملها.
مجازر بات يصعب إحصاؤها كلها. فحتى المدرسة التابعة لوكالة غوث اللاجئين الأونروا في بيت حانون، طالتها همجية الاحتلال. ضحايا هذه المجزرة مدنيون كل ذنبهم أنهم لاذوا بمكان تصوروه آمناً. مجزرة أضيفت إلى لائحة طويلة. فمع انقضاء ساعات على بدء العدوان، سجل الاحتلال الإسرائيلي المجزرة الأولى بحق عائلة كوارع في خان يونس، استشهد سبعة من أفراد العائلة، وفي هذا اليوم وحده دمر أكثر من 740 منزلاً. في الأسبوع الأول تكرر المشهد مراراً. قصف الطيران الحربي بدم بارد المنازل على رؤوس ساكنيها غير آبه بعشرات المدنيين والأطفال داخلها.   6 أشخاص من عائلة حمد في بيت حانون، 8 أشخاص من عائلة الحاج في خان يونس قضوا وهم نيام، 18 شخصاً من عائلة البطش شرق غزة وغيرهم.   الأسبوع الثاني للعدوان لم يختلف عن الأول، أطفال عائلة بكر استهدفوا بقصف الزوراق البحرية الإسرائيلية وهم يلعبون على شاطىء البحر.
كذلك راح ضحية القصف 14 شهيداً أربعة شهيداً من عائلة الأسطل في خان يونس بينهم طفلان، 8 شهداء من عائلة أبو جراد في بيت حانون بينهم أربعة أطفال، 4 شهداء من عائلة شعث بحي المنارة شرق خان يونس. 26 شهيداً من عائلة أبو جامع التي استهدفت حين كانت تستعد لوجبة الإفطار شرق خان يونس وشهداء كثر من عائلات الحلاق، والشاعر، وأبو مسلّم، وزويد في بيت لاهيا، والكيلاني والصالحية وغيرها من العائلات التي تساوت منازلها مع الأرض فوق رؤوس قاطنيها. يوما 20 و23 تموز/ يوليو الجاري كانا دمويين بامتياز فبعد مجزرة الشجاعية التي راح ضحيتها أكثر من 80 شهيداً ومئات الجرحى، شربت خزاعة من الكأس المرة نفسها. هذه البلدة الواقعة جنوب قطاع غزة، انهالت عليها كما الشجاعية القذائف الإسرائيلية.  دمرت المنازل على من فيها بقصف عشوائي مكثف، وقتلت العشرات وجرحت المئات. لائحة الجرائم الإسرائيلية السوداء تطول إذاً أكثر وأكثر، حاصدة أرواح المئات في غزة، مخلفة دماراً هائلاً في آلاف البيوت، أضف الى ذلك أيتاماً وجرحى ومعوقين ناهيك عن المفقودين ومن هم حتى الآن تحت الأنقاض.  

اخترنا لك