مستقبل مسيحيي العراق قاتم بسبب "داعش"
تتعرض العائلات المسيحية في العراق لأزمة كبيرة فقد شُرّد من بقي منها في الموصل ومحيطها بعد دخول داعش اليها، بعض الفقراء اضطر للعودة والخضوع الى شروط التنظيم القاسية، فيما قرر البعض الآخر طلب الهجرة الى الغرب.
أبو يوسف يقول "ليس فقط المسيحيين من تهجر والمسلمون أيضاً"، فلديه الكثير من الأصدقاء والى الآن هم يزورزن بعضهم ويواسون بعضهم، وترى أم يوسف ان هذه المجوعة الإرهابية دخلت البلد من غير ان يقاومها احد، كما يوجد صمت عالمي.
ماريان منعتها الظروف الأمنية من إكمال دراستها الإعدادية، والغموض يلف مستقبلها في ظل الظروف الراهنة، في وقت تقول فيه ان هذه السنة ستضيع من عمرها من غير جدوى.
المخاوف تتزايد من أن يؤدي إستمرار مسلسل إستهداف مسيحيين في العراق الى اندثار هذا المكون الذي لم يجد ابناؤه ملاذاً آمناً لهم الا في اقليم كردستان العراق بعد ان هاجر الآلاف منهم مناطق سكنهم.
ويقول أحد المسؤولين ان هذه العائلات تم نهبها وسلبها من قبل داعش، وعلى المجتمع الدولي ان ينظر لهؤلاء الناس لأنهم بحاجة للمأوى والى الأدوية وبحاجة الى كل الأمور الإنسانية.
تضاؤل في اعداد المسيحيين المتواجدين في العراق مع تنامي العنف في المنطقة. تضاؤل قلّص الوجود المسيحي من مليون ونصف المليون الى 6 آلاف. الآلاف منهم استقروا في دول غربية وآخرون في محطة الإنتظار.