الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في مدرسة تابعة للأونروا في بيت حانون
مجزرة جديدة تضاف إلى المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة مع استهداف الاحتلال مدرسة تابعة للأونروا هرب إليها نازحون. يأتي ذلك فيما لا يزال يمنع الاحتلال وصول سيارات الإسعاف إلى خزاعة التي تعرضت لمحرقة إسرائيلية كما يؤكد سكانها.
وأطلقت مئات العائلات المحاصرة نداء استغاثة مطالبة بإنقاذها من الموت. وكان لجأ بعض أهالي البلدة الذين استطاعوا مغادرتها إلى مستشفى ناصر جنوب القطاع، وكلهم أمل في انتهاء العدوان وانتشال جثامين شهدائهم. وكانت كشفت ساعات نهار أمس عن مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، حيث انتشرت جثامين الشهداء في الشوارع والطرقات وحتى المنازل بعد أعنف قصف مدفعي وجوي شهدته البلدة عقب عزلها بالكامل عن باقي المدينة. وحتى اللحظة بلغ عدد الشهداء في هذه المجزرة المتواصلة 18 شهيداً وأكثر من 100 جريح، وفق أحد الأطباء الذي وصف الوضع بـ"الخطير جداً" قائلاً إن هناك قتلى في الشوارع لم نستطع الوصول إليهم حتى اللحظة. وفيما انتظر نازحون من خزاعة على جدران مستشفى ناصر جثامين شهدائهم نقلوا للميادين رواية مرعبة عما يحصل هناك. يقول أحد الناجين "إن الوضع في الداخل كأنه يوم القيامة". امرأة أخرى تحدثت في الكثير من الشهداء والإصابات فيما منعت سيارات الإسعاف من الدخول، قائلة "إن الشهداء الآن ملقون في الشوارع منذ ساعات" مناشدة الصليب الأحمر أن يعود مرات عديدة لكي ينتشل الجثامين ويعود بالشهداء. ومع استمرار العدوان الإرهابي الإسرائيلي في كل القطاع لم يعد يعول المنكوبون على مساعدات من هنا أو هناك لا توقف عنهم حمم الموت في ظل إصرارهم على أن كرامتهم ودماءهم الغالية كما يقولون ستظل عنوان صمودهم. أحد هؤلاء قال "لا نريد شيئاً نريد حرية وكرامتنا أهم من أي شيء" مناشداً رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وأيا كان "منشان خاطر ربنا إرحموا شعب فلسطين هاد أرض رباط هاد القدس ربنا ما بيقول هيك". سيدة ناجية قالت "لو واحد أجنبي أو أميركي لن يتركوه لثواني في الشوارع لكن إحنا دمنا غالي علينا" محملة الدول العربية مسؤولية هذا الدم. والى أنْ تثبت أخبار التهدئة يتوقع أن تتفاقم الأوضاع الإنسانية جراء تواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع.