عملية مشتركة ضد الإرهاب على الحدود الجزائرية التونسية

تتحدث صحيفة "البلاد" الجزائرية عن اتجاه الجيشين الجزائري والتونسي إلى شن عمليات مشتركة على الشريط الحدودي الفاصل بين البلدين، لتطهير المنطقة من البؤر الإرهابية، وتكشف عن معلومات تفيد بأن "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" تنشط في جبل الشعانبي.

قيادة الجيش الوطني ستقترح زيادة عديد القوات البرية
صحيفة البلاد الجزائرية - يتجه الجيشان الجزائري والتونسي إلى شن عمليات أمنية مشتركة على الشريط الحدودي الفاصل بين البلدين، انطلاقاً من الأراضي الجزائرية، لتطهير المنطقة من البؤر الإرهابية الجديدة، وخاصة في مرتفعات الشعانبي التونسية. وذكرت مصادر للصحيفة أن رئيس الحكومة التونسي مهدي جمعة طلب من الجزائر أمس، مساعدة مستعجلة لبلاده لمواجهة الخطر الإرهابي المتعاظم ونقص إمكانات المنظومة الأمنية التونسية لمواجهته وصعوبة الوضع الاقتصادي، في وقت تشهد فيه الولايات التونسية القريبة من جبل الشعانبي نشاطاً مكثفاً لخلايا تجنيد جهادية.

بحسب مصادر الصحيفة، بحث رئيس الوزراء عبد المالك سلال مع جمعة خطة لإطلاق عملية عسكرية مشتركة يعمل وفد أمني جزائري- تونسي رفيع على ضبط تفاصيلها بموجب الاتفاقية الأمنية المشتركة بين البلدين والموقعة في أيار/مايو الماضي.

ميدانياً، ذكر مصدر أمني رفيع المستوى أن السلطات الأمنية تلقت قبل أسابيع معلومات تفيد بأن إرهابيين قياديين في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" ينشطون مجموعات صغيرة في منطقة جبل الشعانبي الحدودية. وأفاد مصدر مطلع الصحيفة بأن قيادة الجيش الوطني ستقترح زيادة عديد القوات البرية، وتجهيزات إضافية. وتتخوّف مصالح الأمن الجزائرية من تطور الأوضاع في تونس لأسباب عدّة، أهمها أن تجنيد الجهاديين في تونس أكثـر سهولة من الجزائر. إضافة إلى أن الدعم الذي تتلقاه الجماعات السلفية التونسية من داخل ليبيا يرشح الأوضاع في الحدود الشرقية للجزائر إلى المزيد من الاضطراب.

اخترنا لك