وفاة حكمت الشهابي
معلومات للميادين عن وفاة الرئيس السابق لهيئة الأركان السورية حكمت الشهابي في نيويورك حيث كان يخضع للعلاج منذ أشهر.
أفادت معلومات خاصة بقناة "الميادين" أن العماد حكمت الشهابي القائد العام السابق للأركان السورية توفي اليوم عن عمر يناهز 82 عاماً".وأكد مصدر مقرب من عائلة الشهابي وفاة الأخير في نيويورك حيث يقيم ابنه، وحيث كان يعالج من مرض السرطان.
والشهابي من مواليد مدينة الباب في ريف حلب عام 1931، بدأ حياته المهنية في الطيران، حيث تدرب في الإتحاد السوفياتي سابقاً والولايات المتحدة الأمريكية. وفي العام 1970 حصل على شهادة من الاستخبارات السوفياتية، ليعود إلى سورية ويستلم في نيسان/إبريل العام 1971 منصب رئيس فرع الإستخبارات العسكرية (جهاز المخابرات في الجيش السوري). حاز الشهابي رضى العقيد علي دوبا الذي كان الرجل الأقوى في الاستخبارات السورية، فقام بترقيته في العام التالي إلى رتبة لواء، وعينه في إدارة الأمن العسكري.
حرب تشرين في العام 1973 كانت محطة مهمة في حياة الشهابي؛ حيث تسلم ملف المفاوضات التي تلت الحرب ورأس الوفد السوري المفاوض إلى الولايات المتحدة في نيسان/أبريل 1974، وبعد عودته إلى سورية تم تعيينه في آب/ اغسطس من العام نفسه رئيساً لهيئة الأركان العامة في الجيش السوري.
شكل الشهابي أحد دعامات حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد، حيث كان جزءاً من الإدارة التي تسلمت فعلياً تسيير أمور البلد في فترة مرض الرئيس الأسد في أيلول/ سبتمبر 1983، والتي ضمت أيضاً كلاً من وزير الدفاع آنذاك مصطفى طلاس ورئيس إدارة المخابرات العامة علي دوبا.
قُرب الشهابي من الرئيس الأسد الأب وعلاقاته الدولية جعلاه خياراً أولاً ليكون ضمن الوفد الذي سافر إلى الولايات المتحدة بين العامين 1994 و1995 لإدارة "مفاوضات السلام مع إسرائيل".
بعد قيادته للأركان العامة في الجيش السوري لمدة 24 سنة وفي الثامن من تموز/ يوليو 1998 تقدم الشهابي باستقالته. وفي تلك الفترة كان الحديث عن عملية تطهير قام بها الرئيس الأسد لبعض المسؤولين الذين كانوا ضد فكرة تسلم بشار الأسد للحكم بعد والده.
في العام 2000 وبعد تسلم الرئيس بشار الأسد مقاليد السلطة ظهرت شائعات تفيد باتهام الشهابي بتهم فساد، هرب على إثرها متوجهاً إلى الولايات المتحدة عبر لبنان، ولكنه ما لبث أن عاد بعد أشهر وتم الترحيب به رسمياً.
عاش الشهابي بعد عودته إلى سورية في مزرعة له في مدينة الباب بريف حلب، ويقال إنه لم يكن قريباً من السياسة السورية إلا بقدر ما تحتاجه القيادة في سورية.