العرض الأخير للـ"الملكي والشيطان" على مسرح الأحلام
يستعد العالم بأكمله الثلاثاء لمتابعة مباراة اياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بين مانشستر يونايتد الإنجليزي وريال مدريد الإسباني على ملعب أولد ترافورد، والتي يدخلها كلا الفريقين ونصب عينيه هدف واحد وهو اقتناص بطاقة التأهل للدور التالي في البطولة.
يدخل نجوم "الميرينغي" المباراة وهم في قمة تألقهم بعد أن نجحوا في انتزاع بطاقة التأهل لنهائي كأس الملك من فم العملاق الكتالوني برشلونة بالفوز عليه في عقر داره باياب نصف النهائي بنتيجة 3-1.
ويبدو أن هذه الدفعة لم تكن كافية لأبناء الداهية البرتغالي جوزيه مورينيو الذين نجحوا في أقل من أسبوع في الحاق هزيمة ثانية ببرشلونة.. هذه المرة في الليغا وعلى ملعب سانتياغو برنابيو بالفوز بنتيجة هدفين مقابل هدف.
معنويات "الملكي" في أوجها بسبب هذه النتائج، وهذا ينعكس في التصريحات التي قالها بعض لاعبيه بخصوص المباراة، مثل الألماني مسعود أوزيل الذي صرّح "بكل بساطة من يستطيع الفوز على برشلونة، يمكن أن يفعل نفس الأمر مع مانشستر".
يأتي هذا اضافة إلى توهج "صاروخ ماديرا"، النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يمر بواحدة من أفضل حالاته البدنية والمعنوية تكتيكياً وتهديفياً، ولكنه سيعود الثلاثاء لمواجهة من كانوا في الماضي زملاءه.. أحباء الماضي الذين قضوا معه ست سنوات داخل جدران ناديه السابق مانشستر يونايتد قبل أن ينتقل إلى الريال.
كل هذا بجانب ذكاء مورينيو الذي أراح قوته الهجومية الضاربة ومراكز القوة بخط الوسط في مباراة الكلاسيكو بالليغا: الأرجنتينيان أنخل دي ماريا وغونزالو هيغواين والألماني مسعود أوزيل والإسباني تشابي ألونسو.
في خط الدفاع تبدو الأمور مستقرة إلى حد ما ولكن ليس بنفس درجة الخطوط الأمامية، حيث يتنوع الأداء من مباراة إلى أخرى، وإن كانت عبقرية الشاب الفرنسي رفائيل فاران تقوم باصلاح الأمور، لذا فإنه ربما يبدأ المباراة أساسياً ويجلس بيبي على دكة البدلاء.
ومن الناحية الثانية استعد "الثعلب العجوز" السير أليكس فيرغسون للمباراة هو الآخر في أخر بروفة له أمام نورويتش المتواضع والذي اكتسحه على ملعب أولد ترافورد بأربعة أهداف، ثلاثة منها أحرزها لاعب الوسط الياباني شينجي كاغاوا.
خلال المباراة دفع فيرغسون بالثنائي الهجومي واين روني والهولندي روبن فان بيرسي، الذي أراحه في الشوط الثاني بالدفع بداني ويلبيك الذي أحرز الهدف الأول لمانشستر في مباراة الذهاب بسانتياغو برنابيو حتى نجح رونالدو في معادلة الأمور برأسيته الرائعة لينتهي اللقاء بنتيجة 1-1.
ودفاعياً سيغيب عن صفوف "الشياطين الحمر" المدافع الإنجليزي فيل جونز الذي لم يشارك في تدريب الفريق الصباحي اليوم بسبب الاصابة التي يعاني منها منذ 15 يوماً.
وأراح فيرغسون في مباراة نورويتش السبت المخضرمين ريو فيرديناند وبول سكولز وريان غيغز، لذا فإن أحدهم أو ربما جميعهم سيشارك أمام راقصي "الميرينغي" سواء في بداية المباراة أو منتصفها على حسب مجريات الأمور.
وبنظرة سريعة على وضع الفريقين في الدوري المحلي، فالأمور أسوأ بكثير بالنسبة لمورينيو عن فيرغسون، فالبرتغالي في المركز الثالث متأخراً بفارق 13 نقطة عن البرسا صاحب الصدارة، في حين ان الاسكتلندي يتصدر الـ"بريميرليغ" بفارق 15 نقطة عن مانشستر سيتي.
بمعنى آخر فإن أهمية المباراة بالنسبة للريال أكبر وربما تكون هذه هي "رقصة الموت" الأخيرة لطموحات مورينيو في التتويج بدوري الأبطال مع الريال وضمان لقب الملكي العاشر في تاريخ البطولة، أو ربما تكون "قبلة الحياة" التي ينتزعها الداهية البرتغالي من على "مسرح الأحلام" في مانشستر.
التشكيل المحتمل للفريقين:
مانشستر يونايتد: دي خيا ورفائيل وإيفانز وفيرديناند وإيفرا وكاريك وكليفرلي وويلبيك وروني وكاغاوا وفان بيرسي.
ريال مدريد: دييغو لوبيز وأربيلوا وفاران وسرخيو راموس وكوينتراو وخضيرة وتشابي ألونسو ودي ماريا وأوزيل وكريستيانو رونالدو وهيغواين.