تشكيلة الحكومة التونسية على نارٍ حامية
الشوط الأخير من المفاوضات لتشكيل الحكومة التونسية الجديدة مساء اليوم وسياسة المحاسبة والإصلاح لاتزال بحاجة لمزيد من التوضيح قبل الإعلان عنها.
أكّد رئيس حركة "وفاء" التونسية عبد الرؤوف العيادي أنه سيجتمع اليوم الإثنين مع رئيس الحكومة المكلف علي العريض وأن البرنامج الجديد للحكومة سيكون جاهزاً اليوم"، مشيراً إلى أن "هذه الخطوة هي الشوط الأخير من المفاوضات وأن سياسة المحاسبة والإصلاح لاتزال في حاجة إلى مزيد من التوضيح".
بدورها شددت القيادية بـ"حزب التكتل من أجل العمل والحريات" لبني الجريبي، أن "التكتل لن يكون طرفاً فى الحكومة المرتقبة فى ظل غياب الضمانات التي ينص على إرسائها الحزب"، مشيرة إلى أن "لقاء يوم أمس الأحد برئيس الحكومة المكلف أدى إلى جملة من الإختلافات فى وجهات النظر، فيما يتعلق بتركيبة الحكومة" لافتة إلى أن التكتل يري أنه من الضروري "خلق توازن بين الكفاءات الحزبية غير حزبية وبالتالي القطع مع مبدأ المحاصصة ومبدأ الحزب المهيمن" على حد تعبيرها.
كما أشارت الجريبي إلى الخلاف الذي تعلق برابطات حماية الثورة وكيفية التعاطي مع العنف السياسي، إضافة لتكريس ضمانات تكفل توسيع قاعدة الحكم.
وكانت حركة النهضة وفقاً لمصدر ﻣﻦ اﺟﺘﻤﺎع الإﺋﺘﻼف اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ إقترحت أﺳﻤﺎءاً ﻟﺸﺨﺼﯿﺎت ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﺘﻘﻠﺪ ﻣﺴﺆوﻟﯿﺎت وزارات اﻟﺴﯿﺎدة ". وأشار المصدر إلى إلى أنه "ﺗﻢّ الإﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﻠﯿﺺ ﻣﻦ ﻋﺪد اﻟﻮزرات وﻛﺘﺎﺑﺎت اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﺘﺘﺮاوح ﻣﺎ ﺑﯿﻦ 37 و40 وزارة، وعلى دمج ﺑﻌﺾ اﻟﻮزارات فيما بينها".
وكان حزب التحالـف الديمقراطي قرر عدم المشاركــة فى الحكومــة المرتقبــة بحسب ما أفاد به العضو بالحزب محمود البارودي صباح اليوم الإثنين. وجاء هذا القرار بعد أن قاطع التحالف الاجتماع الذي عقده مساء أمس رئيس الحكومة المكلف علي العريض مع الأحزاب المعنية بالمشاركة في الحكومة المقبلة.
وجاء هذا بعد أن قاطع عشية أمس الأحد التحالف الاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة المكلف علي العريض مع الأحزاب المعنية بالمشاركة في الحكومة المقبلة.
من جهة ثانية، تعرض مقر الحزب الجمهوري في مدينة سكرة ليل أمس الأحد إلى إعتداء، وأكدت رئيسة فرع الحزب الجمهوري سليمة بن عروس، أن "الإعتداء شمل الواجهة الأمامية لمقر الحزب" مضيفة أن "المعتدين قاموا بكتابة شعارات وعبارات على جدران المقر معادية للحزب الجمهوري وأمينته العامة".