الأسد: سورية خطّ تماس سياسي وإيديولوجي
الرئيس السوري بشار الأسد يتهم في مقابلة نشرتها صحيفةُ صنداي تايمز البريطانية وزير الخارجية الأميركية جون كيري بالعمل على إزاحته داعياً إياه إلى عدم إضاعة الوقت في بحث مسألة القيادة، طالباً ممن يريد المساعدة التوجه إلى الدول التي ترعى وتموّل الإرهابيين.
إتهم الرئيس السوريّ بشار الاسد وزير الخارجيةِ الأميركيّ جون كيري بالعملِ على ازاحتِه ودعاه الى عدمِ إضاعةِ الوقتِ في بحث مسألة القيادة في سورية لأنّ هذهِ المسألةَ شأنٌ سوريٌّ داخليّ لا يناقَشُ معَ أيِّ شخصٍ يأتي من خارجِ سورية.
وأكدّ لرئيس بشار الأسد أن الحوار يتعلق بكلّ سوري ويدور حول جميع أوجه الحياة في سورية ولا يمكن تحديد مستقبل سورية ببساطة بمن يقودها، بل بطموحات وتطلعات جميع أفراد شعبها. وقال إن المعارضة الداخلية والخارجية لا تتعلق بالموقع الجغرافي، بل بجذورها، وبمواردها وتمثيلها. فهل غُرست هذه الجذور في سورية؟ وهل تمثل الشعب السوري والمصالح السورية أو مصالح حكومات أجنبية؟ وبالتالي، هكذا ننظر إلى الحوار، هكذا بدأنا وهكذا سنستمر.
وقال أنه إذا كان أيّ شخص يرغب بصدق أن يساعد سورية وأن يساعد في وقف العنف في بلادنا يمكنه القيام بشيء واحد وهو الذهاب إلى تركيا وقطر والسعودية وأن يقول لهم توقّفوا عن تمويل الإرهابيين في سورية مؤكدا أن القاعدة وأيديولوجيتها تشكل تهديداً وخطراً ليس فقط على سورية بل على المنطقة بأسرها.
وفيما أوضح "أننا في سورية، إتخذنا قرارين: القرار الأول إطلاق الحوار والقرار الثاني محاربة الإرهاب" مضيفا أن ثمة حرباً إعلامية على سورية تمنع إيصال الحقيقة إلى العالم الخارجي". إعتبر الأسد أن حزب الله، وإيران وروسيا يدعمون الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب.. "دور روسيا بنّاء جداً، ودور إيران داعم جداً ودور حزب الله هو الدفاع عن لبنان وليس الدفاع عن سورية، ونحن بلد عدد سكانه 23 مليون نسمة ولدينا جيش وطني وقوات شرطة قوية ولسنا بحاجة إلى مقاتلين أجانب يدافعون عن بلدنا والسؤال الذي ينبغي أن يُطرح هو حول دور البلدان الأخرى: قطر، وتركيا والسعودية، وفرنسا، وبريطانيا، والولايات المتحدة التي تدعم الإرهاب في سورية بشكل مباشر أو غير مباشر، عسكرياً أو سياسياً.
وأضاف الرئيس الأسد: لقد قلت مراراً إن سورية هي بمثابة خط تماس جغرافياً وسياسياً، واجتماعياً، وأيديولوجياً، ولذلك فإن اللعب بهذا الخط سيكون له تداعيات خطيرة في سائر أنحاء الشرق الأوسط.
وقال الرئيس الأسد إننا مستعدون للتفاوض مع أي شخص، بما في ذلك المقاتلون الذين يسلّمون سلاحهم ولن نتعامل مع الإرهابيين المصممّين على الإستمرار في حمل السلاح وإرهاب الناس وقتل المدنيين ومهاجمة الأماكن العامة والمؤسسات الخاصة وتدمير البلاد.
واتهم الحكومةَ البريطانية بالسعي إلى "تسليحِ الارهابيينَ" وتساءل عن صِدقيةِ دعوةِ الحكومة البريطانية للحدِّ منَ العنف فيما تريد إرسالَ مُعَداتٍ عسكرية الى الإرهابيين ولا تسعى إلى تسهيلِ الحوارِ بين السوريّين"