التقرير الأسبوعي لمراكز الدراسات الأميركية

"الدراسات الإستراتيجية والدولية" يعنبر ان العدوان على غزة لن يجدي نفعاً، والدراسات "الإستراتيجية والدولية" تحذر الحكومة الأميركية من الإستمرار في إدراتها للصراع في الشرق الأوسط وفق قاعدة "عدو عدوي صديقي".

مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية: العدوان على غزة لن يجدي نفعاً
 اعتبر مركز "الدراسات الاستراتيجية والدولية" ان العدوان على غزة "لن يجدي نفعاً، ومن شأنه الابقاء على الحالة الراهنة في الابعاد الاستراتيجية والحقائق على الارض اذ صعد الطرفين جهودهما دون افق." واضاف انه من الارجح استخدام الطرفين للجولة الحالية "كمقدمة لجولة اشتباك مقبلة، اذ من المستحيل استساغة ما حققه اي منهما بشكل ملموس، ويتعين على اسرائيل التعايش مع ديمومة حالة عدم اليقين وتحمل مغامرة الاتهامات بإستخدامها القوة المفرطة التي لا مفر منها."

 مؤسسة "هاريتاج" تناولت العدوان من منظار ظاهرة "الاسلام المتطرف، اذ ان حماس تتقاطع مع رؤية "أبي بكر" البغدادي: حرب صفرية تؤدي لفرض دولة اسلامية مستبدة، واطلاقهما العنان لاعمال عنف مروعة لتصفية خصومهم وفرض رؤيتهم القاسية للنموذج الاسلامي."

 واعتبر معهد "المشروع الاميركي" انه لا مفر للطرفين من التوصل لهدنة والتي لن يكون مردودها سهلاً على حماس كي تقبل بأي نموذج لوقف اطلاق النار دون ترك انطباع بأنها تقدم تنازلات لاسرائيل، وهناك اليسير من السيناريوهات المتاحة امام حماس تتيح لها حفظ ماء الوجه والظهور بأداء افضل مما كانت عليه قبل نشوب الازمة."

معهد ويلسون تطرق لآلية المفاوضات التي من شأنها "ان تفضي الى صيغة تهدئة مقابل تهدئة بأنها بالكاد ترتقي الى صيغة مقبولة، بيد انها اكثر واقعية من سواها،" محبذا التوصل لاتفاق  بين الطرفين على اسرع وجه درءا "لوقوع مزيد مروع من الضحايا المدنيين .. بخلاف ذلك سنجد انفسنا امام مزيد من تصعيد لا مفر منه .."

العراق

شدد معهد "كارنيغي" على انه ينبغي النظر الى الازمة العراقية "بأبعادها السياسية وليس وفق التباينات الدينية، اذ انها ليست صراع مذهبي يجد جذوره في تطورات القرن السابع الميلادي. واضاف ان تمدد وانتصارات تنظيم داعش الميدانية جاءت بحكم احتضانها وحلفائها من قبل السكان السنة في الموصل وتكريت والفلوجة – وليس بدافع تأييد ممارسات المثيرة للإشمئزاز، وكان اشد ما يخشونه ردود فعل الحكومة المركزية ضدهم بدلا من الخشية من الميليشيات السنية وهو الذين عانوا من بضع سنوات من التهميش وممارسات الاضطهاد وغياب سلطة القاون وانتشار الفساد على ايدي الحكومة المسيطر عليها من قبل نظرائهم الشيعة."

الإستراتيجية الأميركية

وحذر مركز الدراسات "الاستراتيجية والدولية" الحكومة الاميركية من الاستمرار في ادارتها للصراع في الشرق الاوسط وفق قاعدة القول المأثور "عدو عدوي صديقي، اذ اننا لا نواجه عدوا بمفرده، بل ثلاث اعداء على الاقل: الرئيس السوري بشار الاسد، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وخليط من مجاميع تنظيمات داعش والعناصر السنية المعادية في سورية والعراق. فضلاً عن الخصم اللدود ايران، وتنامي التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا" ونوه انه يتعين على المسؤولين الاميركيين التحلي بقول مأثور مغاير "اصدقاءنا ينبغي المحافظة عليهم كاصدقاء في الاردن وتركيا واسرائيل والسعودية والامارات والكويت والبحرين وقطر ومصر وعُمان."

معهد "كاتو" تناول الاستراتيجية الاميركية من خلال مرشحيْن محتملين عن الحزب الجمهوري: راند بول في كينتاكي وريك بيري في تكساس اذ قال الاخير انه "ليس بوسعنا التغاضي عما يجري في العراق، سيما لسيطرة داعش على مساحات واسعة من شرق سورية وغربي العراق واصبح يمثل تهديدا خطيرا للولايات المتحدة."

اعتبر "المجلس الاميركي للسياسة الخارجية" ان الولايات المتحدة فشلت في سياستها لتقويض مصادر تمويل الارهاب. وقال "القضاء التام على مصادر التمويل والنشاطات الارهابية المرافقة يعتبر ضرب من المستحيل، بينما بالامكان تعزيز امكانيات الاجهزة الأمنية والاستخباراتية لتقفي أثر الاموال، وسنصل الى نتيجة ان وقف مصادر التمويل السرية سيحرم المجموعات الارهابية من شريان الحياة."

الإرهاصات الشعبية في الوطن العربي

اعتبر معهد "هدسون" ان ما بدأ "كربيع عربي تحول الى صحوة اسلامية يشهد عليها النجاحات الاخيرة للدولة الاسلامية، او نموذج صحوتين تشتبكان بمرارة ضد بعضهما البعض." واضاف انه نظراً لحالة الاستقطاب المذهبية الحادة بين السنة والشيعة "فان الامر يتدرج صعوبة، وصيغة الشرق الاوسط الكبير تميل نحو صراع طائفي اشمل واشد عمقا."

إيران

تناول معهد "واشنطن لدراسات الشرق الادنى" المفاوضات الدولية حول الملف النووي الايراني معرباً عن اعتقاده انه قد يتم تمديد فترة المفاوضات، او انهيارها، او التوصل الى اتفاق يفاجيء الجميع – والتي بمجموعها تمثل تحديات صعبة بالنسبة للسياسة الاميركية. واضاف ان مهارة الجانب الايراني وصبره يدفعنا للقول بأنه من غير المرجح التوصل الى اتفاق دون تنازلات هامة تقدمها الولايات المتحدة، مما يعني ان اي اتفاق سيتم عرضه على الكونغرس والحلفاء في الشرق الاوسط وربما دول اخرى في فريق 5+1 وينظر اليه كأمر واقع، وابراز الحرب كخيار قائم."

 

اخترنا لك