"دولة البغدادي" أشعلت حمى الإمارات الإسلامية في سوريا
إعلان "دولة الخلافة" من قبل أبو بكر البغدادي زعيم "داعش" أشعل السباق بين الجماعات الإسلامية المسلحة في سوريا لللتحضير لإعلان إمارات جهادية، حيث تتمدد النصرة في درعا وريف إدلب، ويسعى جيش الإسلام للسيطرة على ريف دمشق.
الكاتب: ديمة ناصيف
المصدر: الميادين
18 تموز 2014
إعلان دولة البغدادي أجج الصراع على إعلان الإمارات بين فصائل المعارضة في سوريا
أفادت مراسلة الميادين بمقتل 25 مسلحاً من النصرة داخل
معامل مكسر الفستق في مورك في ريف حماة، في معارك عنيفةٍ مع الجيش السوري وقوات الدفاع
الوطني.
أما في ريف جسر الشغور فقد استكملت النصرة سيطرتها عليه
بعد قتالٍ مع مجموعاتٍ مسلحةٍ أخرى تتهم النصرة بقتل 100 من عناصرها، ومحاولة التمدد
بحجة اعلان إمارة أبو محمد الجولاني الإسلامية، في أماكن سيطرة الجبهة في الشمال السوري.
وكان إعلان أبو بكر البغدادي للدولة الاسلامية قد أشعل
نار الإمارات الجهادية في سوريا.
خطبة جامع الموصل، إبراهيم البدري على منبر الخلافة،
فتح السباق إلى انتزاع إمارات في سوريا.
أبو محمد الجولاني لا يزال صوتاً، ولا صورة.. إمارته
اعلنها بشريط صوتي، وهو يفر من معقله في الشحيل في دير الزور، قبل وصول جنود دولة البغدادي
إليه..
يقول أبو محمد الجولاني أمير جبهة النصرة في التسجيل
الصوتي الذي انتشر عبر الانترنت "آن الأوان لكي نقيم إمارة إسلامية على أرض
الشام، تطبق حدود الله، ولن نسمح لأحد كائناً من كان أن يقطف ثمار جهادكم".
الجولاني وأبو ماريا القحطاني اختارا ريف درعا، على ما
ترجح معلومات.. الجولاني، وسامي العريدي مفتيه العام يستظل الاحتلال الإسرائيلي ومنطقة
الفصل، بعد رفع أعلام النصرة على التل الغربي في القنيطرة.
لا قوة للبغدادي تنازع النصرة إمرتها على درعا؛ القوى
المحلية من العشائر مقسمة، والكتائب المعارضة محدودة عدداً وعدة، وأركان ما تبقى من
الجيش الحر، في سجن أبو جليبيب أمير النصرة الأردني..
الجولاني يتوسع في إدلب وأريافها، بدأ بضرب كتائب
الجيش الحر فيها تمهيداً لإعلان الإمارة.. إمارة أخرى في الغوطة الشرقية حيث
استعاد زهران علوش قائد جيش الإسلام المبادرة على رأس الجبهة الإسلامية في قتاله
ضد داعش والجيش السوري.
زهران علوش يقود مجموعة الهجوم لفك الحصار عن المليحة
بعد اتهامه بالتقاعس عن نجدة المحاصرين فيها.. قائد جيش الاسلام قاتل وحيداً في مسرابا
وميدعا ضد داعش، بعد أن تخلت عنه كل الفصائل.
القتال في المليحة، لفك حصار الجيش السوري عن مئات المقاتلين،
ومنع انهيار مشروع الإمارة الأخير، فيما لو تمكن داعش من مد سيطرته على ما تبقى للمعارضة
من معاقل في أرياف حلب وإدلب.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية