مواصلة المفاوضات النووية في فيينا حتى العشرين من تموز الحالي
المفاوضون الإيرانيون والغربيون يقررون مواصلة المفاوضات النووية في فيينا حتى العشرين من تموز الجاري، بعدما كانت المعلومات تشير إلى انتهائها الجمعة، كما تشير المعطيات إلى تجاوز عدد من النقاط الخلافية وبقاء بعضها الآخر عالقاً.
-
الكاتب: موسى عاصي
-
المصدر: الميادين
- 18 تموز 2014
المفاوضات تنتهي قبل المهلة المحددة لها بيومين (أ ف ب)
تغيير في اللحظات الأخيرة في مجرى التطورات
في المفاوضات النووية بين إيران والمجموعة السداسية في فيينا، إذ قرر المفاوضون في
الملف النووي الإيراني في فيينا مواصلة المفاوضات حتى موعدها المقرر الأحد المقبل
في 20 تموز الجاري بعدما كانت المعلومات تشير إلى انتهائها اليوم الجمعة،واُلغي
المؤتمر الصحافي الذي كان مقرراً عقده بعد ظهر الجمعة لوزير الخارجية الإيرانية محمد
جواد ظريف ومفوضة الشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الاوروبي كاترين أشتون، وعاد
الوزير الإيراني عن قرار سابق بمغادرة فيينا وفضل البقاء فيها
لمتابعة المفاوضات، من دون أن تتوضح أسباب هذه التغييرات.
وأكد مايكل مان، الناطق باسم أشتون للميادين أن "المفاوضات مستمرة"، في حين عقد كبير المفاوضين
الإيرانيين عباس عراقشي ورئيسة الوفد الأميركي وندي تشيرمان لقاء مطولاً ناقشا
خلاله آلية تمديد المفاوضات وموعد الجولة المقبلة، وعلمت الميادين أن الجانب
الأميركي اقترح نقل المفاوضات إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
من ناحية ثانية، التقى ظريف مدير
وكالة الطاقة الذرية الدولية يوكيا امانو في مقر الوكالة في العاصمة النمساوية
وبحث معه ما توصلت إليه مفاوضات فيينا والمهام الملقاة على عاتق الوكالة في حال
توقيع الاتفاق النهائي.
وبالرغم
من إحراز بعض التقدم في هذه الجولة في عدد من النقاط الحساسة في البرنامج الإيراني
إلا أن هذا التقدم لم يصل بعد إلى مستوى توقيع الاتفاق.
ولا تزال الخلافات قائمة حول عدد من النقاط لا سيما البند
المتعلق بعدد أجهزة الطرد المركزي ونسبة التخصيب، وفيما علمت الميادين أن
اتفاقاً بات شبه نهائي على مصير منشآت إيران المتطورة أراك، وفوردو، وناننتز، فإن
الخلاف يستمر على توقيت تطبيع وضع إيران كدولة نووية للأهداف المدنية، بين 5 سنوات
كحد أقصى كما يقترح الإيرانيون، و20 عاماً من وجهة النظر الأميركية.
كما لم يتمكن المفاوضون من التوصل إلى اتفاق حول
توقيت رفع الحظر عن إيران بعد توقيع الإتفاق.