تونس: حماس المرشحين للوصول إلى الرئاسة يقابله عزوف شعبي عنها

26 شخصية تونسية تعرب عن نيتها الترشح للإنتخابات الرئاسية، أبرزها الباجي قائد السبسي والمنصف المرزوقي ومصطفى بن جعفر وحمة الهمامي، والسباق الذي يشتد نحو قرطاج يقابله بطء شديد في عملية تسجيل الناخبين.

أكثر من 26 شخصية تونسية أعلنت نيتها خوض الانتخابات الرئاسية
بالرغم من أن الانتخابات البرلمانية التونسية تسبق بموعدها الانتخابات الرئاسية، إنصب الاهتمام الأكبر على قصر قرطاج؛ أكثر من 26 شخصية سياسية تونسية أعلنت نيتها خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأكد الباجي قائد السبسي، رئيس "حركة نداء تونس"، أنه سيترشح للإنتخابات. أما الجيلاني الهمامي، القيادي في الجبهة الشعبية فقال إن العديد من الأحزاب داخل الجبهة قد أعلنت من قبل أن مرشحها هو الناطق الرسمي باسمها رفيق حمة الهمامي.

ولا يبدو طريق الوصول إلى قصر قرطاج ممهداً أمام كل المرشحين، خاصة بعد اقتراح "حركة النهضة" اختيار رئيس توافقي. وربما تدعم هذه المبادرة بعض الأسماء لكنها حتماً ستقلص حظوظ أسماء اخرى بحسب مراقبين.

وتحدث راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، عن مقترح الحركة باختيار رئيس توافقي حتى يكون الرئيس المقبل يتمتع برضا الجميع. وقال "نبحث عن توافق. لا نريد رئيساً يصل إلى الرئاسة بنسبة 51%، وتكون النسبة المتبقية هي للمعارضين له منذ اليوم الأول لتسلمه السلطة. نحن ما زلنا ديمقراطية ناشئة، وبالتالي نحتاج إلى منطق الوفاق".  

وفي الوقت الذي يشتد فيه السباق نحو قرطاج تشهد البلاد عزوفاً كبيراً عن التسجيل في القوائم الإنتخابية، فمن بين أربعة ملايين ينتظر تسجيلهم لهذا الاستحقاق، لم يستجب سوى 120 ألفاً وهو رقم ضئيل وخصوصاً أن الآجال الرسمية للتسجيل تنقضي بعد أيام.

وفي هذا الشأن علق رئيس الهيئة العليا للإنتخابات شفيق صرصار بالقول إن "هناك خيبة أمل أصابت المجتمع وأفقده الثقة في السياسيين"، داعياً المواطنين إلى التسجيل حتى تكون العملية الإنتخابية ديمقراطية.

ودفع ضعف التسجيل والحرص على إنجاح التجربة الديمقراطية ببعض الأحزاب إلى المطالبة بتمديد آجال التسجيل وتأجيل موعد الانتخابات إلا أن المقترح جوبه برفض شديد من عدة أحزاب.

اخترنا لك