يديعوت أحرونوت: مفاوضات بشأن المفاوضات

إعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن ما يحصل اليوم هو مفاوضات حول المفاوضات، وقالت إن "المفاوضات بشأن وقف اطلاق النار معقدة وقد تطول. والسبب الرئيس لذلك هو أن "حماس" مصممة على الخروج من المعركة مع انجازات واضحة لجناحها العسكري ولسكان غزة".

ومضت بالقول إن "هذه الانجازات يفترض أن تكون واضحة كي تبرر في الشارع الفلسطيني وفي الضفة الغربية أيضاً. السبب الثاني هو أن "حماس" لا تعد مصر وسيطاً نزيهاً وهي معنية بأن تشرك قطر وتركيا في المفاوضات لأنهما يؤيدانها من دون تحفظ. عمليا، ما يحدث الآن هو مفاوضات بشان المفاوضات تحت النار".

 

من جهتها، تطرقت صحيفة "هآرتس" إلى وظيفة الهجمات الجوية على غزة، وكتبت "استمرار الهجمات الجوية على قطاع غزة لا يأتي رداً على اطلاق الصواريخ الذي لا يتوقف باتجاه المستوطنات في إسرائيل فحسب، بل هو أيضا محاولة لمواصلة ممارسة الضغط بهدف الحيلولة دون الدخول البري الى القطاع".

وأردفت "مثل هذه الخطوة، حتى وإن كانت أهدافها محدودة قد تشهد تعقيدات، فمعالجة التهديدات التكتيكية الفورية ولا سيما خطر الانفاق قد تسقط الكثير من الضحايا وتدهور الوضع في المنطقة بصورة حادة".

وتحدثت الصحيفة أنه "في الكواليس، تجري محاولات لبلورة صيغة لوقف اطلاق النار تكون مقبولة لدى الطرفين غير أن التوصل إلى الاتفاق لن يكون كافيا لالقاء السلاح إذ إن الواقع في غزة سيبقى مشتعلا ويهدد بمواجهات جديدة".

واعتبرت أن "كل اتفاق مع منظمة ارهابية لا يمكنه أن يمثل بديلاً لاطار سياسي جدي، حتى وإن صمد لفترة طويلة، فهذا الاطار وحده القادر على تغيير الواقع المهدد في الضفة الغربية".

أما صحيفة "إسرائيل هيوم" فتحدثت عما أسمته الأهداف من "الهدنة الإنسانية" التي سمحت بها إسرائيل اليوم، وقالت "الهدنة الإنسانية التي سمحت بها إسرائيل صباح اليوم ترمي بحسب المتحدثين الرسميين إلى تحقيق ثلاثة أهداف اساسية هي: على المستوى الانساني السماح للمدنيين بالتزود بالحاجيات الأساسية على نحو آمن. والقيام بذلك على خلفية استمرار القتال أياما واحتمال توسعه. الهدف الثاني هو زيادة  الشرعية لعملية عسكرية على غزة. أما الهدف الثالث فيتلخص باستيعاب قدر الامكان الانتقاد الذي وجه إلى إسرائيل في أعقاب مقتل اربعة أطفال في غزة أمس".