شيماء.. مأساة تختصر آلام أطفال غزة

الميادين تحكي مأساة الطفلة شيماء التي أصيبت هي وأفراد عائلتها بصاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية، لتستشهد أمها وأختها وأخوها وتبقى هي مع والدها يتجرعان مرارة فراق الأحبة.

الطفلة شيماء لم تكن تحمل صاروخاً ولا مدفعاً هي وأمها وأخوها وأختها لتستهدف بالطيران الإسرائيلي في منزلها
عندما وضع القائمون على مستشفى الشفاء في غزة صورة الأطفال في المكان كان الهدف منها أن تخفف عن أطفال غزة المصابين آلامهم وجراحهم... لكن عداون إسرائيل على قطاع غزة أكبر بكثير من أن تنسيهم مثل هذه الصور.

الأطفال في هذه المستشفى... يحكون آلامهم... قسم جراحة الأطفال في المستشفى يحكي في كل غرفة منه قصة مؤثرة تحمل بين طياتها آلاماً كثيرة.

في إحدى الغرف قصة من تلك القصص، هي قصة الطفلة شيماء التي أصيبت مع أفراد عائلتها فاستشهدت أمها وأختها وأخوها.

والد شيماء أبو فادي روى كيف تلقى خبر استشهاد زوجته وابنه وابنته أسيل التي كان من المفترض أن تزف إلى زوجها الشهر المقبل.

يقول أبو فادي "حين علمت بإصابة عائلتي توجهت للمستشفى فعزاني صديقي الذي التقيت به في طريقي باستشهاد ابني محمد ولم أكن أعلم حينها أنه استشهد".. مضيفاً أنه حين وصل إلى المستشفى قال له ضابط كان يقف عند المدخل "أعزيك باستشهاد زوجتك وابنتك"...
يتابع الوالد المفجوع "أكملت سيري للإطمئنان عن بناتي بعدما علمت أن واحدة ترقد في العناية المركزة، وأخرى في قسم الأشعة". رغم مرارة الموقف يشرح الوالد وهو يمسك بيد طفلته الصغيرة كيف أصيبت شيماء بشظية أعطبت معدتها وطحالها. 

شيماء أو أي من أفراد أسرتها الذين استشهدوا لم يكونوا يحملون صاروخاً أو مدفعاً حين استهدفت منزلهم غارة إسرائيلية. هذا ما تؤكده الطفلة التي تلملم جراحها، لتكذب ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الغارات تستهدف بيوت "حماس"، ولتكون الشاهدة على جرائم الاحتلال الذي يستهدف بيوت الآمنين وخاصة العائلات والأطفال.

إذاً، هذا هو بنك الأهداف الاسرئيلي الذي وضعته القيادة الإسرائيلية لتدمير القدرة العسكرية لفصائل المقاومة كما يقول جيش الاحتلال.

شيماء لا تزال ترقد في المستشفى، فيما بقي الوالد بقرب طفلته المصابة يتجرع الحسرة والألم على فراق الأحبة بفعل غدر الطائرات الإسرائيلية.  

اخترنا لك