"كتائب الأقصى" تتبنى قصف عسقلان
كتائب "شهداء الأقصى" الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمّها الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعلن مسوليتها عن إطلاق صاروخ على مدينة عسقلان جنوب فلسطين المحتلة في ردّ أولّي على اغتيال الأسير عرفات جرادات.
أعلن الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزّعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الثلاثاء، مسؤوليته عن إطلاق صاروخ على مدينة عسقلان جنوب إسرائيل "رداً على إغتيال" أسير فلسطيني في سجن اسرائيلي.
وقالت "كتائب شهداء الاقصى" في بيان "إيمانا بعدالة حقنّا الطبيعي في مقاومة الإحتلال الصهيوني وردّاً أولياً على إغتيال الاسير البطل عرفات جرادات، نعلن مسؤوليتنا عن إطلاق صاروخ من نوع جراد على مدينة عسقلان".
وفي موقف لافت صرح إيهاب الغصين مدير المكتب الاعلامي الحكومي بغزةأن "ادعاءات الاحتلال بسقوط صاروخ على ارضنا المحتلة عسقلان هي محض افتراء لم يتم اثباته او تاكيده من اي جهة معروفة والحكومة تتابع تفاصيله بدقة"، وتابع "هذا الادعاء محاولة للفت النظر عن غضب الشعب الفلسطيني لجرائم الاحتلال المستمرة بحق الارض والمقدسات وخاصة بحق اسرانا الابطال.. وعلى الاحتلال تحمل تبعات هذا الغضب الشعبي الكبير، والذي يعطي الشعب الحق في الدفاع عن نفسه".
وكانت "كتائب شهداء الاقصى" تعهّدت في بيان أصدرته في جنازة الاسير الفلسطيني عرفات جرادات بالردّ على اغتياله.
وفي تدبير روتيني أغلقت قوات الإحتلال الاسرائيلى معبري كرم أبوسالم وبيت حانون وهددّت بالردّ على إطلاق الصواريخ.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إن "الحديث عن خرق التهدئة من جانب المقاومة بغزة، هو محاولة فاشلة للفت الأنظار عما يجري بالضفة المحتلة".
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنّ صاروخا أطلق من قطاع غزة انفجر صباح (اليوم) الثلاثاء قرب عسقلان بدون أنّ يسفر عن إصابات، مشيرة إلى أنه أول صاروخ يطلق منذ العملية التي قام بها الجيش الإسرائيلي في نهاية العام الماضي في غزة.
وقال ميكي روزنفلد المتحدّث بإسم الشرطة إن "الصاروخ سقط باكراً في الصباح قرب عسقلان وتسببّ ببعض الأضرار على إحدى الطرقات بدون أنّ يوقع ضحايا" مضيفا "إنها أول عملية إطلاق من هذا النوع منذ إنتهاء عملية "عمود السحاب" في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي".
وخلال هذه العملية تمّ إطلاق أكثر من ألف صاروخ من قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية.
وتوصّلت اسرائيل وحركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة إلى اتفاق تهدئة بوساطة مصرية، دخل حيّز التنفيذ في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد ثمانية ايام من العمليات العسكرية.
وادّت العملية الإسرائيلية ضدّ المجموعات الفلسطينية المقاومة في غزة إلى استشهاد نحو 160 فلسطينيا وإصابة أكثر من ألف بجروح. وقتل في المقابل خمسة إسرائيليين بينهم جندي في إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.