برلين تحتفل بالإنتصار المونديالي
فرحة عارمة في ألمانيا وتحديداً في العاصمة برلين في إحدى الساحات الواقعة في منطقة بوابة براندنبرغ التاريخية بعد فوز المنتخب الوطني بلقب مونديال البرازيل.
لم تكن ليلة الثالث عشر من شهر يوليو/ تموز لعام 2014 عادية بالنسبة لألمانيا حيث عاشت لحظات تاريخية بعد تتويج المنتخب الوطني بلقب كأس العالم للمرة الرابعة بفوزه على الأرجنتين 1-0 في نهائي الـ "ماراكانا"، والذي جعل حناجر المشجعين الألمان لا تتوقف عن ترديد عبارة "أبطال العالم".
واضطر المشجعون المحتشدون في إحدى أكبر ساحات العاصمة الألمانية برلين، ويبلغ طولها 1.2 كلم، إلى حبس أنفاسهم في الدقائق الأخيرة من المباراة التي مرت كالدهر، حتى رأوا المدرب يواكيم لوف يتقافز على عشب ماراكانا مع لاعبي الماكينات.
وسادت حالة من الصمت على 300 ألف ألماني بين جنبات الساحة البرلينية، وهم يركزون مع الضربة الحرة المباشرة التي احتسبها الحكم لصالح راقصي التانغو وتقدم لها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بينما تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة.
إلا أنه لدى تسديد ميسي للكرة بعيداً عن المرمى، عمّت الفرحة الطاغية وبدا كما لو أن النهار حل فجأة في برلين بسبب الألعاب النارية كما يحدث عادة، والتي انطلقت من كل أنحاء المدينة.
بينما استمرت شاشات العرض العملاقة بالساحة في وضع صور لاعبي المانشافت مع كل من المستشارة أنجيلا ميركل ورئيس البلاد يواكيم جاوك، اللذان حضرا المباراة، بيد أن ميركل حظت بهتافات عشرات الآلاف.
وتقع هذه الساحة في منطقة بوابة براندنبرغ التاريخية وعمود النصر في وسط العاصمة، وكانت قد استضافت الجمهور في مباريات عدة من مونديال 2006 أيضاً.
وكان نهائي أمس هو ثالث مباراة نهائية لمونديال تحضرها ميركل منذ وصولها للسلطة، بعد تواجدها في نهائي مونديال ألمانيا 2006 ثم جنوب أفريقيا 2010، وأخيراً البرازيل 2014 حيث لم تبد نظيرتها ديلما روسيف سعيدة بفوز الألمان.
ووصل الأمر خلال الاحتفالات إلى أن صوت حارس المرمى مانويل نوير ضاع وسط صرخات الجمهور وهتافاتهم، بينما كانت الشاشات تنقل حديثاً معه قال فيه "ألمانيا كلها بطلة العالم".