إرتفاع حدة التوتر الأمني جنوب اليمن

مقتل أحد الناشطين من أنصار الحراك الجنوبي في المنصورة بعدن وآخر في حضرموت برصاص قوات الأمن. والجيش يطلق النار بشكل عشوائي على المواطنين بهدف إنهاء عصيان مدني كانت تعيشه المدينة.

مقتل ناشطين يمنيين من الحراك الجنوبي في مواجهات مع الأمن

أفاد مراسل "الميادين" عن مقتل أحد الناشطين من أنصار الحراك الجنوبي في المنصورة بعدن وآخر في حضرموت برصاص قوات الأمن. واقتحمت قوات من الجيش أحياء عدة بمديرية المنصورة بعدن جنوب اليمن، وقال ناشط في الحراك الجنوبي لـ"الميادين" إن الجيش أطلق النار بشكل عشوائي على المواطنين بهدف إنهاء عصيان مدني كانت تعيشه المدينة.

وأشارت مصادر محلية إلى أن مدرعات عسكرية أخرى كانت قد انتشرت في وقت مبكر من صباح اليوم السبت في شارع المعلا الرئيسي بعدن وأطلقت النار بشكل عنيف في الهواء ما تسبب ببث الرعب في أوساط المواطنين. إلى ذلك، راح أنصار الحراك الجنوبي يحرقون محلات تجارية لشماليين ومقرّين لحزب الإصلاح الإسلامي في حضرموت جنوب اليمن، بالإضافة إلى تدمير مدرعة تابعة للأمن اليمني بقاذفة "آر بي جي" وإطلاق نار كثيف في المعلا.

يأتي هذا بعد يوم من إعلان وزارة الدفاع عن مقتل الصحافي وجدي الشعبي في منزله والذي اتهمته بالإنتماء لتنظيم القاعدة، وهو الإتهام الذي تراجعت عنه بعد ساعات وقالت إنه وجد مقتولاً في منزله.

وشهدت مدن مختلفة في جنوب اليمن صباح اليوم عصياناً مدنياً واسعاً منها مدينة حضرموت كبرى مدن الجنوب تنديداً بالأحداث الدامية التي وقعت أول من أمس الخميس في مدينة عدن، وراح ضحيتها ما لا يقل عن 8 قتلى وأكثر من 40 جريحاً.

وشل الإضراب الحركة التجارية والبشرية في مدينة عدن منذ الصباح الباكر استجابة لدعوة فصائل في الحراك الجنوبي. وقالت مصادر محلية إن كثيراً من المحال التجارية في مديريات مختلفة بعدن أغلقت أبوابها.

فيما قال مصدر أمني لـ"الميادين" إن مسلحين من الحراك الجنوبي انتشروا في بعض شوارع المدينة وأشعلوا الإطارات فيها منعاً للموظفين من الذهاب إلى أعمالهم خاصة. هذا وسمع إطلاق رصاص من حين لآخر في مناطق متعددة من المدينة.

اخترنا لك