بوغدانوف: الأميركيون كفّوا عن مطالبتنا بتنحيّ الأسد
ميخائيل بوغدانوف يقول إن الأميركيين كفوا عن مطالبة موسكو بتنحي الأسد، ويعرب عن أمله بجلوس ممثلّي الحكومة والمعارضة في سورية إلى طاولة الحوار، كاشفاً عن أنّ موسكو ستستقبل أركاناً من المعارضة إعتباراً من بداية آذار المقبل.
أعرب نائب وزير الخارجية الروسي، الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، عن أمله بان يجلس ممثلو الحكومة والمعارضة في سورية إلى طاولة الحوار عمّا قريب. وقال في حوار خاص مع الميادين إن موسكو تبذل قصارى جهودها لانطلاق المفاوضات المباشرة بين الفرقاء السوريين.
وقال بوغدانوف إن موسكو ستستقبل في الأول من آذار المقبل مناف طلاس، وبعد الخامس منه معاذ الخطيب، وفي الحادي عشر منه هيثم مناع، وذلك في سياق مشاوراتها مع المعارضة السورية.
واعتبر بوغدانوف أنه من المهم أن لقاء سيرغي لافروف مع جون كيري في برلين سيجري بعد لقاء الوزير الروسي بنظيره السوري وليد المعلم في موسكو.
وقال إن أجندة اللقاء المرتقّب بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري في برلين يوم الثلاثاء المقبل تتضّمن بحث الأزمة السورية من زاوية التشجيع على الحوار بين ممثليّ المعارضة والحكومة في سورية.
وأضاف إنّ "وزير الخارجية الأميركي جون كيري معنيّ بمواصلة الحوار معنا، لاسيما وفق الصيغة الثلاثية روسيا والولايات المتحدة والمبعوث الخاص الأخضر الإبراهيمي، كذلك في إطار خماسية مجلس الأمن الدولي، ونحن بالطبع نقترح أيضاً الاجتماع مجدداً وفق صيغة مجموعة العمل حول سورية".
وفي معرض إجابته عن سؤال الميادين حول التحّولات في الموقف الأميركي، قال بوغدانوف إن الأميركيين يعرفون موقفنا الواضح بخصوص الرئيس بشار الأسد وكفّوا عن مطالبتنا بإقناعه بالتنحي. وأضاف انه سيلتقي السفير الأميركي في روسيا جون ماك فول اليوم الجمعة لبحث ترتيبات لقاء برلين بين وزيري خارجية البلدين.
ونقل مراسل الميادين عن بوغدانوف قوله: "أقول لكم بصراحة، عندما يدور الحديث مع بعض زملائنا الغربيين حول مصير الرئيس الأسد نقول لهم إنها ليست مشكلتنا، أكررّ ليست مشكلتنا، وإذا كنتم تريدون منه أنّ يرحل وهو لا يريد الرحيل، هي إذن مشكلة بينكم وبينه ونحن لسنا طرفا في هذا الجدل. والمهم الآن هو إنطلاق الحوار بلا شروط مسبقة".
وأضاف: "منذ البداية قلنا إن مشاركة إيران وتركيا في إطار مجموعة العمل حول سورية هامة للغاية، لذا نؤيد المشاورات الثلاثية بين كلّ من إيران وتركيا ومصر، وسبق أنّ أيّدنا فكرة الرئيس مرسي حول تشكيل الرباعية الإسلامية بمشاركة كلّ من ايران وتركيا ومصر والعربية السعودية".