تفجيرات تهز دمشق وتخلف عشرات الضحايا
انفجار أكثر من سيارة مفخخة وسط العاصمة دمشق يؤدي إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال، ووزارة الخارجية السورية تتهم "مجموعاتٍ إرهابية" مرتبطة بتنظيمِ القاعدة بالوقوفِ وراء الحادثة التي راح ضحيتها نحو 300 شخصٍ بين قتيل وجريح.
اتهمت وِزارة الخارجية السورية مجموعاتٍ ارهابية مرتبطة بتنظيمِ القاعدة بالوقوفِ وراءَ تفجيراتِ دمشق التي راحَ ضحيتَها نحوُ ثلاثِمئةِ شخصٍ بين قتيلٍ وجريح، ووَجّهت رسالتينِ متطابقتينِ الى الاممِ المتحدة ومجلسِ الامنِ بهذا الشأن.
بدورها اتهمت روسيا الولايات المتحدة اليوم الجمعة بالكيل بمكيالين في الأزمة السورية، وقالت إن واشنطن عرقلت بيانا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدين هجوما بسيارة ملغومة في دمشق.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك بعد محادثات مع نظيره الصيني "نشعر بخيبة أمل لانه نتيجة موقف الولايات المتحدة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم تتم إدانة العمل الارهابي في سوريا".
وأضاف "نعتقد أن هذا كيل بمكيالين ونرى فيه نزعة خطيرة من زملائنا الأمريكيين لتجاهل مبدأ أساسي بادانة أي عمل ارهابي ادانة غير مشروطة وهو مبدأ يضمن وحدة المجتمع الدولي في مكافحة الارهاب".
ودانَ كلٌّ منَ "الائتلافِ الوطنيِّ السوريّ" المعارضِ والامين العامّ للاممِ المتحدة التفجيرات، بينما وصفتها وِزارة الخارجيةِ الأميركيةِ بالعملِ الإرهابي.
وبلغت حصيلة التفجيرات ما لا يقل عن 53 قتيلاً قضوا نتيجة ثلاثةِ انفجاراتٍ متزامنة، وقع إثنانِ منها في منطقةِ حي المزرعة في وسط دمشق فيما وقع الإنفجارُ الثالث في حي برزة، وبلغ عدد الجرحى نحو 227 جريحا بينهم حالات خطرة.
جاء ذلك غداةَ الدعواتِ التي صدرت من موسكو وشددت على أهميةِ العودة الى الحوار في سورية والتأكيدِ بأن الحسمَ العسكري لن يُجدي.
وفيما صرح مسؤول المكتب الاعلامي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين رشيد قويدر لوكالة فرانس برس ان امينها العام نايف حواتمة "اصيب بجروح طفيفة في وجهه ويديه نتيجة تناثر شظايا الزجاج اثر ضغط الانفجار الذي وقع صباح اليوم فيما كان يعمل في مكتبه"، عاد حواتمة ونفى في اتصال مع الميادين نبأ تعرضه للإصابة.
ووقع الانفجارانِ الاولانِ في منطقةٍ مزدحمة تضم محطةً للحافلات ومدرسةً ومستشفى، ما ادى الى سقوط ِعدد ٍمن الاطفال ِبين الضحايا.
مراسلُ الميادين اشارَ الى ان احدَ التفجيرين كان هجوماً انتحارياً فيما الثاني هو سيارةٌ مفخخةٌ، واشارَ الى ان القوى الامنيةَ السورية فرضت طوقا امنيا في مَنطقةِ الانفجار حيث عملتْ وحدات ُالهندسة على تفكيك سيارةٍ مفخخةٍ اخرى في مكانِ الانفجار. كما افاد مراسلُنا عن استهدافِ محيطِ مبنى القيادة العامة لأركان الجيشِ السوري بقذيفتيْ هاون في شارع ِبيروتَ في دمشق.
وأفادت مصادر أمنية أنها تمكنت من إلقاء القبض على انتحاري حاول تفجير نفسه في المكان.
وذكرت وكالة سانا أن "انفجار وقع في شارع الثورة على أطراف حي المزرعة وأنه أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا والإصابات بين المدنيين وأضرار مادية كبيرة في منازل المواطنين المحيطة بمنطقة التفجير".
وأضافت "إن التفجير الإرهابي أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بمشفى الحياة وتجهيزاته الطبية ومدرسة عبدالله بن الزبير واحتراق عدد كبير من السرافيس المتوقفة في كراج الانطلاق القريب من مكان التفجير".
كما أشارت إلى "أن الأجهزة الأمنية ضبطت سيارة كانت محملة بقاظانات ملأى بالمتفجرات في موقع التفجير الإرهابي في شارع الثورة وألقت القبض على الإرهابي الانتحاري الذي كان يقودها".
وقال مصدر في مشفيي الهلال الأحمر ودمشق لـ"سانا" إنه وصل إلى المشفيين جثث عشرات الشهداء والمصابين جراء التفجير الإرهابي.