مجلس الأمن: واشنطن تفشل مساعي التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة
الولايات المتحدة تفشل كل المساعي لخروج مجلس الأمن الدولي ببيان يدعو إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين في غزة. ومندوبا فلسطين والإحتلال الإسرائيلي يتبادلان الاتهام بالإرهاب وبتمثيل الإرهابيين.
الخروج من دائرة الأحداث في فلسطين يبدأ بتشخيص الحالة
وتحميل المسؤولية. لكنَ المشاورات المكثفة التي سبقت إجتماع مجلس الأمن فشلت في تحقيق
إجماع حول هذه الناحية تحديداً وجاءت إفادة أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ملتبسة
في أفضل الأحوال حيث قال "حماس والجهاد الإسلامي أطلقا أكثر من ٥٠٠ صاروخ وقذيفة
هاون من غزة على إسرائيل والجيش الإسرائيلي شنّ أكثر من ٥٠٠ غارة جوية على غزة".
ربما أراد بان كي مون بهذه العبارة إقناع
الإسرائيليين بالعدول عن تهديداتهم. فالمندوب الإسرائيلي في الجلسة توعد بإزالة
حماس من غزة واستغرب رون بروسور "كيف أن المجتمع الدولي تقبل حكومة وحدة
وطنية" مهاجماً مندوب فلسطين كونه يمثل حكومة تضم من وصفهم بـ"إرهابيين"..
في المقابل، ركّز رياض منصور مندوب فلسطين في كلمة
مؤثرة له على الإحتلال المزمن الذي يقف وراء كل الشرور، معتبراً أن "استهداف
المدنيين هو سياسة إسرائيل الثابتة وحكومتها حكومة إرهابية".
وأعرب منصور عن افتخاره واعتزازه
بأنه يمثل شعباً عظيماً يحظى باحترام وتقدير العالم الدولي أجمع، في
حين "ممثل الإحتلال الإسرائيلي يمثل حكومة إسرائيلية متطرفة تمثل مستوطنين
غير قانونيين، وهم مخربون بينما الشعب الفلسطيني معزول في المجتمع الدولي".
وكانت استمرت المشاورات طويلاً بعد الجلسة دون التوصل
إلى أي نتيجة طلبها الفلسطينيون في حين كان مطلبهم الوحيد الحماية من بطش العدو.
لكنَ مفاتيح أبواب مجلس الأمن الدولي المقفلة ما تزال ضائعة في واشنطن.