هكذا سقطت المقاطعة بعدما تبدلت الأولويات

أوساط سياسية لبنانية تقول إن تيار المستقبل يقرر خوض معركة قانون الإنتخاب بالسلاح الأبيض ومواجهة مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" حتى الرمق الأخير.

تيار المستقبل في مواجهة اللقاء الأرثوذكسي

من الواضح أن «تيار المستقبل» قرر أن يخوض معركة قانون الانتخاب بـ«السلاح الأبيض» وأن يعطيها الأولوية على صراعه مع الحكومة. مقربون من السنيورة يؤكدون أن «المستقبل» سيواجه مشروع «اللقاء الأرثوذكسي» حتى «الرمق الأخير» رغم يقينهم بصعوبة مهمته.

في المقابل، تستغرب أوساط سياسية مراقبة طريقة إدارة «تيار المستقبل» لمعركة قانون الانتخاب، لافتة إلى أن التيار أخطأ في رفض الصيغة المركبة التي اقترحها الرئيس نبيه بري على أساس انتخاب 64 نائباً بالنظام الأكثري و64 بالنسبية، إذ لو وافق «المستقبل» على هذه الصيغة لانتقلت كرة الإحراج إلى ملعب الأكثرية، حيث أن بري كان سيصطدم مع «التيار الوطني الحر»، كما كان سيحرج حيال «حزب الله» المتعاطف مع التيار. 

الأوساط ذاتها لفتت أيضاً إلى أن بعض التدقيق في المعطيات يبين أن مشروع «اللقاء الأرثوذكسي» ينطوي أصلا على مغامرة للعماد ميشال عون، إذ ليس مضمونا أن يحصل بموجبه على الأكثرية المسيحية، خصوصا في الشارعين الأرثوذكسي والكاثوليكي، وبالتالي فإن مقاربة هذا المشروع من زاوية أنه يخدم عون ليست دقيقة. ومن المتوقع أن تشهد الساحة المسيحية مواجهة من العيار الثقيل، غير معروفة النتائج مسبقا، بين «التيار الحر» و«المردة» من جهة، و«الكتائب» و«القوات» من جهة أخرى.

اخترنا لك