الزعبي للميادين: العدوان على غزة حرب على الشعب الفلسطيني
النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي حنين الزعبي ترى أن التهديدات الإسرائيلية أكبر من حجمها في الواقع، وتطالب باحتضان تنظيمات سياسية الاحتجاج الشعبي الفلسطيني وتحويله إلى نضال سياسي.
وعزت ضخامة هذه التهديدات إلى السياسة الداخلية الإسرائيلية التي تهدف إلى تهدئة الرأي العام الإسرائيلي، والحفاظ على الإئتلاف الحكومي. ورأت الزعبي أن إسرائيل "تعرف أنها لن تحقق أهدافها وهي تعلم الآن حدود القوة أكثر من أي وقت سابق"، وتابعت أن "الاسرائيليين يعلمون أنهم لن يستطيعوا القضاء على حماس لا عسكرياً ولا سياسياً"، معتبرة أن "حماس" ليست حزباً فحسب بل "جزء من ذهنية رافضة للاحتلال والقمع والعنصرية الاسرائيلية". ولذلك فإن العدوان الإسرائيلي على غزة اليوم هو "حرب على الشعب الفلسطيني وليس الفصائل". وحول إمكان التحرك الداعم للمقاومة الفلسطينية سياسياً وشعبياً، أوضحت الزعبي أن الحراك الأساسي "ليس داخل البرلمان بل على الأرض". وأكدت النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أن الحراك هو "جزء من نضال شعبنا وعلينا أن نفعل من تظاهراتنا الاحتجاجية والمواجهة مع قوات الشرطة. وعلينا أن نستثمر هذه التظاهرات سياسياً وأن نضع لها عناوين مطلبية. من وقف العدوان على غزة وحرية الأسرى وتجميد الاستيطان إضافة إلى الثوابت الفلسطينية". وقالت الزعبي إن اسرائيل "تفاجأت من حجم التظاهرات الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي، وهي قلقة ولذلك تدخل قوات أمن كبيرة". وأشارت إلى أن وزير الداخلية الإسرائيلي "يحاول التهدئة عن طريق الاجتماع برؤساء السلطات المحلية والبلديات، والضغط عليهم"، لافتة في الوقت عينه إلى أن الضغوطات على الفلسطينيين تتم أيضاً عبر الدعوات لمقاطعة اقتصادية للعرب، وقالت "هناك إعتداءات في الشارع لا تقوم بها قوات الأمن فقط، بل مجموعات يهودية أيضاً". ورأت الزعبي أن الاحتجاج الشعبي الفلسطيني يحتاج إلى "تنظيمات سياسية تقف وراءه وتنتقل به من الطابع العفوي إلى النضال السياسي"، مؤكدة أن "التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل ضربة للنضال الفلسطيني".