العراق: تأجيل جلسة انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه للمرة الثانية

يبدو أن لا أفق حل قريب للأزمة السياسية في العراق. فداعش التي قلبت العراق لم تنجح في تأليف قلوب السياسيين إلا بالمواقف ضدها. جلسة مجلس النواب التي كانت مقررة الثلاثاء أجلت خمسة أيام، مع بقاء الطروح السياسية أمام المواطنين نفسها. لا توافق على حل الأزمة السياسية المتمثلة بانتخاب الرئاسات الثلاث في للعراق.
رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي وعد الشعب بعدم التخلي عن مسؤولياته التي تعاظمت مع تعاظم خطر التنظيمات المسلحة، إلا أن الدعوة سبقها موقف لرئيس مجلس النواب السابق أسامة النجيفي يعلن عدم ترشحه للمنصب مجدداً. وإذ عدت خطوة النجيفي قطعاً للطريق أمام ترشح المالكي للحكومة وهو الأكثر شعبية بحسب الانتخابات التشريعية الأخيرة، ففد اعتبرت خطوة المالكي تشبثاً بالموقع الأكثر حساسية في البلاد. الأطراف السياسية دعت سابقاً إلى طرح أسماء لرئاسات الجمهورية ومجلس النواب والحكومة، لم يخرج منها إلى العلن بشكل واضح سوى اسم المالكي. وبالرغم من ذلك فإنه غير معلوم حصول توافق من التحالف الوطني على شخص الأخير. لم تنعكس الأحداث الأمنية في العراق وإعلان الدولة الإسلامية في أرض الرافدين حماساً لدى السياسيين لحل أزمتهم. إجتمعوا في مجلس النواب لكنهم لم يلتقوا بتفاهم، يبدو العراق بشعبه وجيشه بأمس الحاجة إليه.