كيف تطورت القدرة الصاروخية لدى المقاومة الفلسطينية؟
القدرات الصاروخية للمقاومة الفلسطينية تشهد تطوراً ملحوظاً تكشف عنه جولات المعارك مع الاحتلال الإسرائيلي. فمن صواريخ بدائية قبل أكثر من عقد إلى متوسطة إلى صواريخ تصل إلى تل أبيب، علماً أن المقاومة لم تعلن عن كل قدراتها بعد.
من صواريخ بدائية قبل أكثر من عقد تغير المشهد إلى صواريخ متوسطة المدى تستطيع استهداف أهداف حيوية في العمق الإسرائيلي. لم يعد مدى الصواريخ مقتصراً على المستوطنات القريبة من غزة كمستوطنة سديروت، باتت تطال مدناً تتوزع ضمن دائرة مسافة يتجاوز قطرها 75 كيلومتراً من ضمنها تل أبيب وعسقلان وبئر السبع بما تحويه من أهداف كانت تعتبرها إسرائيل بمنأى عن الرد الفلسطيني.
خلال عدوان "عامود السحاب" قبل عامين كشفت حركتا حماس والجهاد الإسلامي عن عدد من صواريخها النوعية كـ"فجر 5" الإيراني الصنع الذي تلقت تل أبيب عدداً منه وصاروخ "أم 75" المحلي الصنع الذي استخدمته المقاومة في قصف القدس الغربية.
إمتلاك هذه الصواريخ النوعية ترافق مع سعي المقاومة لتطوير صواريخ غراد قصيرة المدى على مستوى الحشوة الدافعة والكتلة المتفجرة بالإضافة إلى منصات الإطلاق الثابتة والمتحركة.
وما يقلق إسرائيل أكثر هو التطور على مستوى دقة الإصابة وسط تراجع في فعالية منظومة القبة الحديدية تجاه الصواريخ القصيرة المدى بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي. فإن 110 صواريخ إنفجرت خلال الجولة الأخيرة، 90 منها أصابت مناطق مبنية فيما لم تعترض منظومة القبة الحديدة سوى 10 صواريخ فقط.
لم تستخدم فصائل المقاومة حتى الآن صواريخ أحدث من تلك التي استخدمتها في الجولة السابقة، عادة المقاومة أنها لا تعلن عن كل أسحتها لكن الأرجح أنها باتت تمتلك صواريخ أكثر تطوراً يرتبط استخدامها بظروف المعارك المقبلة.