العاني: ضد فكرة الإقليم السني لأن طريقه معبد بالدماء لتقسيم العراق
الناطق باسم "ائتلاف متحدون" ظافر العاني يؤكد أن فرص المالكي استنفدت بالكامل ويعلن أنه لن يشارك بأي حكومة للمالكي وسينضم في حال تشكيلها إلى المعارضة ويؤكد أنه ضد فكرة الاقليم السني لأن طريقه معبد بالدماء لتقسيم العراق.
وأوضح أن سحب رئيس مجلس النواب المنتهية ولايته أسامة النجيفي ترشحه قرار نهائي ومشروط بانسحاب المالكي من رئاسة الحكومة، وأضاف أنه في حال اعترض "ائتلاف دولة القانون" على النجيفي فإن الاعتراضات على المالكي بالمقابل هي من اكثر من جهة، مؤكداً عدم القبول أبدا بنوري المالكي رئيسا للحكومة للمرة الثالثة "ففرصه استنفدت بالكامل".
وقال "سيكون من المخزي على اي برلماني سني ان يرفع اصواته للمالكي"، مشيراً إلى أن تشبث المالكي بمنصبه سيضعه في مواجهة مع كل الشعب العراقي و"شعبيته تراجعت كثيراً"، وشدّد على أن " قرارنا النهائي بأننا لن نشارك في حكومة للمالكي وننضم الى صفوف المعارضة"، وقال "إذا سحب المالكي ترشيحه فنحن جاهزون لاعلان مرشحنا".
وعلى صعيد التطورات الأمنية رأى العاني أن "الملف الأمني هو الأكثر تعقيداً وفشلاً في العراق وتجربتنا معه مريرة"، لافتاً إلى أن "الوزارات الأمنية نضعها في سلة واحدة في المفاوضات الحكومية".
وقال: "الملف الامني هو الاكثر خطرا في البلاد والمالكي تفرد في حصره باتفاقية أمنية مع واشنطن" واعتبر أن غالبية "المتمردين او الثائرين قاموا بما قاموا به انطلاقا من مبادىء مدنية ندافع عنها".
وأضاف: "الظلم في حق السنة هو استهداف الهوية والكرامة الانسانية" مشيراً إلى أن التلاقي حاصل بين الظلم التكفيري والظلم السلطوي والاثنان يرفعان الشعار نفسه.
وأكد العاني أنه ليس مع فكرة الاقليم السني معتبراً أنه "على الاقل ليس وقته الآن لأن طريقه معبد بالدماء لتقسيم العراق".
وقال "لا يجب ان يسأل المظلوم وانما الظالم وهذا ما يجعل اليوم السنة في صراع مع الحياة"، لافتاً إلى أن من شأن تغيير رئاسة الحكومة أن يفتح فرصة لمشاركة الاقوياء تشعر المواطن بالاطمئنان.
وفي ما يتعلق بوضع كروكوك وخطوة الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان اعتبر العاني أنه ليس من المناسب أن يقرر طرف واحد مصير هذه المناطق وأن قراراً كهذا ينبغي أن يتخذ بالتشاور والحوار مع باقي الشركاء، وفيما توجه باللوم إلى السلطة السياسية لأنها أوجدت الفراغ الأمني في كركوك وسائر المناطق الأخرى، إلا أنه تمنى على الأفرقاء في التحالف الكردستاني التشاور مع الشركاء في الوطن واعتماد الحلول الدستورية معتبراً أن كخطوة كهذه لن يكتب لها النجاح.