هيئة التنسيق: قطر تحاول عرقلة الحل السلمي

الإئتلاف السوري المعارض يعلن أن قطر قررت تسليم سفيره المعين حديثاً نزار الحراكي، مبنى السفارة السورية، بعد تعيينه كسفير للائتلاف الوطني السوري المعارض في الدوحة. وهيئة التنسيق تعتبر الخطوة محاولة لعرقلة الحل التفاوضي.

خطوة قطر لم تقدم عليها دول أخرى رغم اعترافها بالائتلاف ممثلاً للشعب السوري

في خضم الحديث عن الحوار كسبيل لحلّ الأزمة في سورية، سلمت قطر السفارة السورية في الدوحة إلى ائتلاف المعارضة، ولم يأت الإعلان عن هذه الخطوة عبر بيان رسمي قطري، بل جاء عن طريق الإئتلاف الذي أعلن عن ذلك في بيان أشار فيه أيضاً إلى تعيين سفير له في الدوحة.

وقال البيان الصادر عن الإئتلاف السوري إن "قطر التي تعترف به ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري، قررت تسليم سفيره المعين حديثاً في الدوحة نزار الحراكي مبنى السفارة السورية". 

وتعليقاً على هذه الخطوة التي لم تقدم عليها الدول التي عين الائتلاف سفراء لديها بما فيها بريطانيا وفرنسا، اعتبر نائب رئيس هيئة التنسيق الوطنية في المهجر خالد عيسى في حديث لـ"الميادين" "أن دولة قطر منذ البداية كانت لها أجندة خاصة بتوافق مع دول أخرى وخاصة تركيا، وكان هدفها إضعاف الدولة السورية كدولة وليس فقط النظام" مضيفاً "أن قطر تستخدم كل نفوذها المالي والديبلوماسي والإعلامي لأجل إضعاف الدولة السورية".

وفي ما يتعلق بمبادرات الطرف المعارض نحو الحوار مع السلطة، لفت عيسى إلى أن "قطر تحاول عرقلة الحل السلمي والتفاوض من أجل إقامة حكومة إنتقالية بصلاحيات واسعة وإنهاء النزاع. وهي تريد أن تعرقل وصول المعارضة السورية إلى توافقات حول برنامج يطمئن أغلبية الشعب السوري، وإلى هيكلية تكون قادرة على التفاوض"، مشيراً إلى أن "مبادرة قطر في تسليم السفارة للإئتلاف هي رسالة لتقول إنها لا تدعم مبادرة معاذ الخطيب في الحوار".

أما من الناحية القانونية، فيطرح السؤال عن تبعات خطوة دولة قطر، لا سيما وأن هذه السفارة هي ملك للدولة السورية. 

اخترنا لك