موسكو: لاجتماع عاجل لمجموعة العمل حول سورية

موسكو تعيد التذكير بخطوطها الحمراء لحلّ الأزمة السورية، رافضة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد كشرط للحوار. وبوغدانوف يكشف أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ورئيس الائتلاف معاذ الخطيب سيزوران روسيا قريباً.

هل بدأت واشنطن تميل إلى الموقف الروسي تجاه الأزمة السورية؟

رحّب الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش باستعداد رئيس الائتلاف السوري المعارض والحكومة السورية للمفاوضات، وحثّ الطرفين على عدم وضع شروط مسبقة للحوار. 

وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، قد جدَّد تأييد موسكو انضمام كل من مصر وإيران والسعودية إلى مجموعة العمل حول سورية، داعياً هذه المجموعة إلى الإجتماع العاجل فوراً محذراً من تفكك سورية.  

وكانت موسكو جددت موقفها الرافض بشدة لأي شرط مسبق من هذا النوع... أما واشنطن، فبدأت تتجه نحو موقف روسيا في الملف السوري. الكلام جاء على لسان رئيس لجنة الشؤون الدولية في الدوما أليكسي بوشكوف. الولايات المتحدة قد أدركت أنه إذا انهارت الدولةُ في سورية، فسيكون هناك أفغانستانَ ثانية، بحسب بوشكوف.

في هذا الوقت تترقب موسكو زيارتين نهاية الشهر الجاري: أولهما لوزير الخارجية السوري وليد المعلم، والثانية لشخصيات معارضة سورية، منها رئيس الاتئلاف الوطني معاذ الخطيب. نائب وزير الخارجية الروسي، المبعوثُ الخاص للرئيسِ الروسي الى الشرق الاوسط ميخائيل بوغدانوف أكد ذلك، من دون تحديد موعد دقيق للزيارات.

المحاولات الدبلوماسية لحل الأزمة السورية، تزامنت مع تأكيد روسي بمواصلة بيع الأسلحة إلى سورية، إنما ليس الطائرات. الكلام قاله مدير الوكالة الروسية العامة المكلفة بتصدير الأسلحة اناتولي ايسايكين.شركة "روسوبورون اكسبورت"، التي يرأسها ايسايكين، نفت توريد منظومة اسكندر الصاروخية وأي أسلحة هجومية أخرى الى سورية. ووفقاً لمسؤولها، فإن روسيا تواصل احترام التزاماتها حول عقود بيع معدات عسكرية، طالما ليس هناك عقوبات من مجلس الأمن على سورية.

من جهتها أكدت الخارجية السورية أن أبواب دمشق مفتوحة للحوار في سورية وفق برنامج الحل السياسي الذي تبنته الحكومة، مضيفة  إنها سبقت أن أوضحت موقفها مما تناقلته وسائل الإعلام بشأن تصريحات لبوغدانوف تربط بين زيارة وزير الخارجية وليد المعلم وشخصيات في المعارضة السورية.  

اخترنا لك