الأسد يلتقي اليازجي: سورية ستخرج منتصرة
الرئيس السوري بشار الأسد يلتقي وفداً أردنياً والبطريرك يوحنا العاشر اليازجي ويكررّ القول إن سورية لن تتنازل عن ثوابتها منوّها بدور الكنيسة في تكريس الوحدة بوجه "الهجمة" على سورية، فيما أعرب اليازجي عن ثقته بخروجها "منتصرة" من الأزمة.
إستقبل الرئيس السوري بشار الأسد البطريرك يوحنا العاشر اليازجي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس. حيث هنأه بمناسبة تنصيبه بطريركاً لأنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وتمنى له التوفيق في منصبه الجديد منوّها بدور الكنيسة الأرثوذكسية التاريخي في نشر رسائل المحبة والخير والتسامح على مستوى العالم عموما وفي سورية بوّجه خاص.
وأشاد الأسد بالشعور الوطني العالي للكنيسة الأرثوذكسية ودورها الأساسي في تكريس الوحدة الوطنية بمواجهة الهجمة التي تتعرّض لها سورية اليوم والتي تهدف لتمزيق النسيج السوري الموحد وقيّم العيش المشترك بين السوريين.
من جانبه أعرب البطريرك اليازجي عن ثقته العميقة بأن سورية ستخرج منتصرة من الأزمة التي تمرّ بها اليوم مشدداً على أهمية تمسّك السوريين بوحدتهم وثوابتهم الوطنية للوصول إلى هذا النصر.
وتمنى البطريرك اليازجي أن يعمّ الأمن والأمان والسلام في سورية لتعود بلدا للخير والمحبة كما كانت دائما وستبقى، مؤكداً أن جميع السوريّين عائلة واحدة وشعبها شعب واحد مهما إشتدت الظروف.
وكان الأسد قد التقى وفدا أردنياً برئاسة سميح خريس الأمين العام المساعد لإتحاد المحامين العرب ضمّ عدداّ من الناشطين السياسيين والمحامين والأطباء والمهندسين. وأشارت وكالة " سانا" إلى أنّ الوفد اعتبر إن "استهداف سورية اليوم ليس جديداً أو مستغرباً على بلد حمل عبء القضايا العربية لعقود ولا يزال"،منوّهين بـ"مواقف سورية الثابتة والمتمسكة بكرامة العرب وحقوقهم وقضاياهم العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".
وفيما شكر الأسد أعضاء الوفد على مواقفهم القومية الداعمة للشعب السوري، أكدّ "أنّ سورية ستبقى قلب العروبة النابض ولن تتنازل عن مبادئها وثوابتها مهما اشتدت الضغوط وتنوّعت المؤامرات التي لا تستهدف سورية فحسب وإنما العرب جميعاً".
وعلى صعيد الأزمة السورية دعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست دول المنطقة والعالم للمساعدة على بدء الحوار في سورية وايجاد حل سلمي للازمة السورية وبأيدي السوريين.واعتبر مهمان برست في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء في العاصمة طهران ان موقفا مؤيدا للحل السلمي بات واضحا على الساحة داعيا الى اجراء مقارنة بين مواقف الدول اليوم وقبل بضعة أشهر.ولفت مهمان برست إلى موافقة الدول المعنية والمؤثرة في الأزمة السورية على الحركة باتجاه الحوار السياسي مشيرا الى التنسيق الثلاثي بين ايران ومصر وتركيا في القاهرة مؤخرا على هامش قمة منظمة التعاون الاسلامي.وأكد ان وضع النقاط المشتركة كأساس لاستمرار التنسيق ستدفع الى اظهار نتائج هذا التنسيق بشكل أسرع.