البارزاني: البيشمركة لن تنسحب من المناطق التي انتشرت فيها
رئيس إقليم كردستان العراق يقول إن قوات البشمركة لن تنسحب من كركوك والمناطق المتنازع عليها بعد أحداث الموصل، والميادين تستطلع تمركز البيشمركة على أطراف كركوك بعد التطورات الأخيرة.
الميادين تستطلع الأوضاع في كردستان وانتشار البشمركة في كركوك
ما من شيء يشعرك وأنت تجوب شوارع كركوك بالغرابة... قوات الشرطة العراقية تبدو وحدها في المكان... تقترب أكثر لتعرف أن التعاون وثيق بين قوات الشرطة وعناصر الأمن الكردية أو الأسايش. اتفاق قديم يعود إلى عام 2003 إبان سقوط النظام السابق.
نائب قائد شرطة كركوك اللواء تورهان عبد الرحمن يوسف قال إن "الجيش انسحب من كركوك فدخلت رأساً قوات البيشمركة وأكملت الفراغات الموجودة هناك، التي تعتبر أطراف مدينة كركوك حالياً تواجد البيشمركة فيها هي التي تقوم بحماية هذه الأطراف"، مضيفاً أنه "بخصوص مدينة كركوك فهي لا تزال بيد الشرطة العراقية"، لافتاً إلى أن "هناك مفارز مشتركة مع قوات الأسايش الكردية الموجودة في كركوك وتعمل معها منذ وقت طويل".
عبر السنوات الماضية يتقاسم الجميع المناصب السياسية من كرد وعرب وتركمان وآشوريون وكلدان في هذه المنطقة. وتوصف شعبياً كركوك بمدينة التآخي، لكن اليوم وفي ظل واقع جديد فرضته المعركة، توجهت الميادين إلى أطراف المدينة، حيث خطوط التماس، والوصول لم يكن سهلاً، لأن المنطقة عسكرية بامتياز.
هنا آخر خط تماس لقوات البيشمركة جنوب غربي كركوك، حيث رسمت النار واقعاً جديداً... واقع فرضته معركة لاتزال رحاها تدور على بعد كيلومترات قليلة من المكان، ما استدعى تحصينات إضافية زيادة إلى التحصينات الطبيعية الموجودة.
الهدوء يسيطر على المكان... تقترب عدسة الكاميرا أكثر علها تتمكن من رصد حركة ما... لكن لا شيء! كأن الحياة توقفت في هذه المساحة، سوى حاجز لمسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام داعش، على بعد نحو كيلومتر من المكان، والأمر لا يخلو من تحرشات وعمليات قنص أحياناً.مساعد الفوج الرابع في قوات البيشمركة الرائد راستي أشار إلى أن "التحصينات الطبيعية والحدود الفاصلة الاعتيادية"، مشيراً إلى أن "المشروع عوارض طبيعية"، لافتا "نحن ندافع عن المدينة بكافة أطيافهاعرباً وكرداً وتركماناً ومسيحيين، أي من كافة الأطياف"، موضحاً "نحن كقوات البيشمركة صمام الأمان في المنطقة".