كيف يؤثر إعلان "دولة الخلافة" على المشهد الجهادي في سوريا؟

تسود تساؤلاتٌ عما إذا كان إعلان البغدادي "دولة الخلافة" يمكن أن يؤثر في المشهد الجهادي في سوريا مع كثرة الانشقاقات والبيعات في صفوف الفصائل، أو تهديد فصائل أخرى بترك السلاح إذا لم تتلق الدعم الكافي لمواصلة قتال داعش.

زهران علوش قائد جيش الإسلام أحد أهم الفصائل المناوئة لداعش
لم يجد أبو بكر البغدادي الوقت مناسباً بعد للكشف عن وجه الخلافة، حجب وجهه، وطلب البيعة بصوته.

يقول البغدادي في تسجيله الصوتي "من استطاع الهجرة إلى الدولة الإسلامية فليهاجر، فإن الهجرة إلى دار الإسلام واجبة"..

وزيره أبو محمد العدناني، بوجه مموه، لم يطلب البيعة فحسب، بل أعلن أن الخلافة تلغي ما قبلها، إذ لا رايات تعلو بعد اليوم على راية الخليفة ابراهيم بن عواد البدري.

يقول العدناني وهو أيضاً الناطق باسم داعش خلال تسجيل مصور نشره التنظيم قال إنه أثناء اختراق الحدود بين العراق وسوريا، "لم يعد إلا كسر هذا الصنم، صنم الوطنية، وخلافة على منهاج النبوة".

الحرب وحدها جواب جيش الإسلام على انتقال البغدادي من أمير للدولة إلى خليفة، ولكن للخوارج فقط القتل، لدى زهران علوش، قائد جيش الإسلام.

يقول علوش في تسجيل مصور خلال تجهيز رجاله لقتال عناصر داعش في غوطة دمشق الشرقية "طوبى لمن قتلهم وقتلوه، لمن قتلوه أجر شهيدين، خير القتلى من قتلوه، كل معركتنا مع النظام فيه أجر شهيد، أما معركتنا مع أوغاد البغدادي فيها أجر شهيدين".

لا يسعف بيان زهران علوش المقاتلين في معركتهم، ففي ميدعا والغوطة، خاضوا المعارك وحدهم ضد داعش، أحرار الشام الفصيل الشقيق الأكبر، لا يزال يرى في داعش شريكاً في المنهج والأهداف لا يجوز قتاله، بل إن أميرها في بقرس من دير الزور بايع داعش.

يقول أبو عبد الرحمن كعكة رئيس الهيئة الشرعية لجيش الإسلام "خذلوا جيش الإسلام بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، تشكيلات عظيمة وكبيرة".

ذلك أن إعلان الخلافة، لم يوحد الجهاديين حتى الآن، كما يتم الرهان، ولو بالقوة، بل زاد الإرباك في صفوفهم.

وقدد هدد 11 فصيلاً بإلقاء السلاح كألوية ثوار الرقة، والجهاد في سبيل الله، إذا لم يتلقوا الدعم الكامل لمواصلة القتال ضد داعش، أو دولة الخلافة، فيما تواصل النصرة الإنشقاق بين مقاتلين في دير الزور أو أمراء مبايعين في مخيم اليرموك انضم إليهم لواء أحرار الفرات.

ولم تمتد أيدي كثيرة للمبايعة في بادية الشام حتى الآن، بالحسنى. أما حد السيف فيقطر مبايعات كما في البوكمال.

وفي مساجد الرقة، تنظم بيعات للبغدادي، الذي يقبل حتى ببيعة الأطفال.

اخترنا لك