الجمهورية الرابعة.. مصر في الذكرى الأولى لرحيل مرسي عن الحكم

في الذكرى الأولى لعزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي، مصر اليوم على أعتاب عهد جديد، تتمثل بانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمضي في خطوات خارطة الطريق التي أقرتها القوى التي عزلت مرسي.

مرسي حكم عاماً واحداً قال معارضوه إنه الأسوأ في تاريخ مصر
قبل عام وتحديداً في الثالث من تموز/يوليو كان الرئيس في مصر حينها محمد مرسي بين خيارين؛ إما أن ينزل تحت رغبة من تظاهروا ضده ويستمع إلى موقف الجيش بإجراء انتخابات مبكرة، أو بعزله عن الحكم، لكن الرئيس أبى، وتمسك بمصطلح الشرعية، حتى إنتهى إلى العزل.

مرسي وجماعة الإخوان المسلمين حكما مصر لمدة عام، قال معارضوه إنه كان أسوأ عام في تاريخ البلاد، ورد أنصاره بأنه كان العهد الأكثر ديمقراطية وانفتاحاً.

في منطقة يسودها التشرذم والصراع يقف اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي على خطين متوازيين؛ خط فيه محك داخلي وسط فرص المصالحة السياسية وإجراء انتخابات برلمانية في أيلول/سبتمبر المقبل، ومحك خارجي يبدا باستعادة دور مصر العربي والإقليمي، ولا ينتهي بموقفها من الصراع العربي الإسرائيلي، مروراً بأزمات ليبيا والعراق وسوريا.

تحالف "دعم الشرعية" توعد بيوم غضب عارم، وقال إنه سيضع "بداية النهاية للإنقلاب"، كما وصفه، وفيما وضعت الجهات الأمنية المصرية خطة شاملة وشددت من إجراءاتها في أماكن التظاهرات.

لمتابعة تغطية الميادين الكاملة حول ذكرى رحيل مرسي عن الحكم: الضغط على الرابط التالي:

انقسام حاد بين مؤيدي السيسي ومؤيدي مرسي

يرى كثيرون أن ثورة الثلاثين من يونيو جاءت بمثابة تصحيح المسار لثورة الخامس والعشرين من يناير، إلا أن مراقبين يرون أن أخطر ما نتج عنها هو حالة الإنقسام التي شهدها الشارع المصري بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي والرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي.

مختار غباشي رئيس المركز العربي للدراسات السياسية يقول "نعم هناك حالة انقسام في الشارع المصري، لأن الثالث من يوليو أتى لإزاحة تيار مهم من الساحة السياسية بتنوعاته وأيديولوجياته، تحت ذريعة أن هذا التيار لم ينجح في إدارته للبلاد على مدار العام الذي استلم فيه السلطة، فأتى يوم الثلاثين من يونيو لإزاحة هذا التيار من الساحة السياسية".

حالة الإنقسام هذه تمثل المعضلة الأكبر أمام السلطة الحالية، كونها تعرقل العودة إلى حالة الاستقرار، ما ينعكس بطبيعة الحال على الوضع الإقتصادي برمته، كما إن إنهائها يمثل عقبة أمام السلطة الجديدة، باعتبارها الطرف الرافض لها ينتهج أعمال عنف ومن الصعب التصالح معه إلا من يتورط في هذا العنف.

الحل قد يكون من الوارد تحقيقه خارج إطار جماعة الإخوان ولا سيما أن تغليب مبدأ الولاء والطاعة جعل عملية اقناع عؤلاء الشباب يبدو مستحيلاً، فضلاً عن أن الجماعة مازالت ترى أن ما حدث في الثلاثين من يونيو هو ضد الإسلام وليس ضد جماعة الإخوان.

الانقسام ترجم حالات عنف ومواجهات في الشارع

اخترنا لك