مواجهات في القدس عقب استشهاد فلسطيني بعد اختطافه على يد مستوطنين
العثور على جثة شاب فلسطيني في القدس المحتلة بعد اختطافه وتعذيبه على يد مستوطنين. واندلاع مواجهات بين قوات الأمن والفلسطينيين في بلدة بيت حنينا شمال القدس وفي الحرم القدسي الشريف.
الكاتب: الميادين
المصدر: الميادين
2 تموز 2014
جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز باتجاه الفلسطينيين
هل هي انتفاضة فلسطينية جديدة؟ يتكرر السؤال اليوم مع اندلاع مواجهات عنيفة بين جنود الاحتلال الإسرائيلي وشبان فلسطينيين في مخيم شعفاط في القدس المحتلة.
وأظهرت مشاهد بثتها قناة الميادين جنود الاحتلال وهم يطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع فيما رشقهم الفلسطينيون بالحجارة. وأفادت مراسلة الميادين بإصابة 40 فلسطينياً بشظايا ورصاص الاحتلال. وتأتي هذه المواجهات في ظل الغضب العارم في الشارع الفلسطيني إثر استشهاد فتى فلسطيني بعد اختطافه على أيدي مستوطنين.
وعثر صباح اليوم
الأربعاء على جثة فتى فلسطيني عليها علامات عنف في غابة في القدس، وفق
وسائل إعلام إسرائيلية. وكانت الشرطة قد تلقت بلاغاً عن إدخال شخص عنوة إلى سيارة في بيت حنينا شمال
القدس، فيما أبلغت إحدى العائلات عن اختفاء ابنها البالغ من العمر 17 عاماً.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير من بيت حانينا قتل على أيدي متطرفين يهود، لكن
التحقيقات لا تزال مستمرة والمحكمة تفرض الكتمان على التحقيق.
وأفادت مراسلة الميادين أن الجثة التي عثر عليها بدت محترقة وسط ترجيحات
بأن تكون للفلسطيني نفسه. فيما ذكر موقع "يديعوت أحرونوت" أن الشرطة أوقفت
حركة القطارات الخفيفة في محطات بسغات زئيف في القدس تخوفاً من اندلاع مواجهات عقب
خطف شاب فلسطيني وقتله".
مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي قال في اتصال مع الميادين "إن القيادة الفلسطينية في حالة انعقاد" محملاً الاحتلال مسؤولية التصعيد. وأشار الرويضي إلى "أن هناك
قراراً سياسياً في اسرائيل بالتحريض ضد أهل القدس والاعتداء على الفلسطينيين".
دعوات لتوجه السلطة إلى الأمم المتحدة لمعاقبة اسرائيل
وعن الوضع في منطقة شعفاط والقدس المحتلة في ضوء مقتل الشاب الفلسطيني
محمد أبو خضير قال أحمد الطيبي من حزب العربية للتغيير "أنا هنا مع
زملائي من النواب لنرفع صوتنا وصوت كل أبناء شعبنا وبالأخص أهالي شعفاط"، مشيراً "نحن لسنا متفاجئين من هذه الجريمة لأن العنوان كان مكتوباً"، محملاً "مسؤولية
التحريض على الفلسطينيين وعلى دمهم لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه ووزارئه
الذين أمعنوا في الأيام الماضية بالتحريض على الشعب الفلسطيني بأكمله لأنهم لم
يعتبروا أن دم الفلسطينيين مساو لدم سائر الضحايا والبشر" على حدّ قوله. وأوضح الطيبي أن "السيارة التي خطفت أبو خضير كانت متوقفة في نفس المكان قبل يومين لخطف طفل آخر في التاسعة من عمره أثناء وجوده مع أمه" مضيفاً "كل ثلاثة أيام منذ 13 سنة يسقط طفل
فلسطيني شهيد وخلال الأسبوعين الأخيرين سقط أكثر من ثمانية شهداء في عملية البحث
عن المخطوفين الإسرائيلين".
وتوجه الطيبي لوالدة الشهيد محمد أبو خضير قائلاً لها "إن دمه هو
أهم من إسرائيل كلها، وأهم من كل التطورات التي تريد أن تقول للعالم أن دم
المخطوفين المستوطنين الثلاثة أهم من كل الشعب الفلسطيني"، معتبراً أن "كلام
اسرائيل العنصري مرفوض".
أما النائب مسعود غنايم فأسف بدوره "للحملة الدموية المسعورة"
التي تشنّ ضد العرب الفلسطينيين والتي مازالت مستمرة، مشيراً إلى "التحريض المستمر سواء في وسائل الإعلام الاسرائيلية أو في وسائل
التواصل الاجتماعي"، معتبراً أن "النتيجة
كانت متوقعة لأنهم كانوا ينتظرون الانتقام من العرب واستباحة دمهم"، محملاً
بدوره الحكومة الاسرائيلة المسؤولية بدعوتهم للانتقام. كما طالب غنايم الفلسطينيين كسلطة وقيادات وشعب أن يقفوا وقفة موحدة متعالية على
الخلافات من أجل صدّ هذه الهجمة الدموية.
وعن الخطوات السياسية التي يمكن للجانب الفلسطيني المتمثل بالقيادة
الفلسطينية وبالسلطة الوطنية الفلسطينية أن يقوم بها من أجل صدّ هذه الهجمات قال
"علينا التوجه إلى الأمم المتحدة ولكل المؤسسات الدولية من أجل إدانة اسرائيل
ومطالبتها بدفع الثمن ليس من أجل أبو خضير فحسب، بل من أجل قتل الأطفال الفلسطينيين"،
مكرراً مطالبته الأمم المتحدة وكل الهيئات الدولية "بمعاقبة إسرائيل على هذه
الجرائم".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية