حيفا: إخلاء المطار وإستنفار غير مسبوق

سلاح الجو الإسرائيلي يأمر، لأسباب أمنية، أصحاب الطائرات المدنية بإخلائها من مطار حيفا، ويمنعهم من الإقلاع والهبوط. وإسرائيل تستثمر ملايين الدولارات في إنشاء مستشفى محصنة ضد الضربات النووية في حيفا.

صورة من التدريبات على مواجهة الهجوم الصاروخي في اسرائيل

في أعقاب التوتر والتهديدات السورية واللبنانية والإيرانية، أوردت صحيفة "معاريف" العبرية نبأ مفاده بأن سلاح الجو الإسرائيلي، أمر بداية الأسبوع الجاري الطائرات المدنية بإخلاء مطار حيفا ومنح أصحابها ثلاث ساعات فقط للتنفيذ.

وأضافت "معاريف" أن سلاح الجو لم يقدم لأصحاب الطائرات المدنية أي تفسير أو تبرير لطلب الإخلاء العاجل، فيما أكد مصدر عسكري رفيع أمس الأربعاء ان أمر الإخلاء صدر لأسباب أمنية.

ونقلت الصحيفة عن صاحب طائرة مدنية قوله إن سلاح الجو منعهم من الهبوط أو الإقلاع من مطار حيفا قبل أمر الإخلاء النهائي بعدة أيام.

ووصفت الصحيفة بأن مدينة حيفا تشهد عملية هندسية هي الأكثر تعقيداً في تاريخ إسرائيل، وتتمثل في إقامة مستشفى محصنة يمكنها تحمّل ضربة نووية أو ضربة صاروخية غير تقليدية، لاستخدامه أوقات الطوارئ قرب المركز الطبي "رمبام".

وأضافت "معاريف" ان المستشفى الجديد التي تعتبر الأكبر في العالم، يمكنها استيعاب 2000 سرير وتزويد المقيمين فيها بالحماية من الصواريخ النووية والكيماوية والبيولوجية.

المستشفى التي ستدخل الخدمة الفعلية في أيار القادم كما تشير التقديرات، استثمرت إسرائيل لإنشائها بحسب الصحيفة أكثر من 150 مليون دولار. وتقع على عمق ثلاثة طوابق تحت الأرض وسيتم استخدامها في الأوقات العادية كموقف للسيارات، علماً ان كل شيء بات جاهزاً لاستخدامها مستشفى، من مدخل طوارئ قرب كل سرير وقرب كل منشأة تابعة له، إلى اصغر تفاصيل المستشفى المحفوظة حالياً في صناديق معدنية جاهزة للفتح واستخراج محتوياتها في اية لحظة تتطلب ذلك، وفقاً لأقوال رئيس قسم البناء المسؤول عن تنفيذ المشروع البروفسور ارية كروبيفتش.

وأشارت الصحيفة العبرية الى أن بلاط أرضية المستشفى بلغت تكلفته عشرات ملايين الشواقل، وهو يحتوي على مواد قادرة على منع تسرب الغازات والدهون، ما يسمح بتنظيف وإخلاء المكان وتهيئة المستشفى خلال 24 ساعة.

وكشف ارية كروبيفتش أن بلاط المستشفى "بلاط خاص يسمح بتنفيذ عملية تنظيف سريعة وفعالة لان الوقت المخصص للسلطات الطبية لتحويله من موقف للسيارات إلى مستشفى لا تزيد عن 70 ساعة ولو دقيقة واحدة".