ظاهرة المؤيدين لــ "داعش" تتسع والأمن البريطاني يدق ناقوس الخطر
ظاهرة التطرف عند الشباب المؤيد لتنظيم "داعش" تتنامى في بريطانيا، وتقديرات تشير إلى تزايد أعداد المقاتلين البريطانيين في صفوف التنظيمات المتطرفة وسط مخاوف أمنية من عودتهم إلى البلاد وارتكابهم أعمالاً إرهابية.
الكاتب: موسى سرور
المصدر: الميادين
2 تموز 2014
وضعت الإستخبارات البريطانية متابعة الجهاديين البريطانيين على رأس أولوياتها
ثلاثة شبان بريطانيين يدعون عبر شريط
فيديو الشباب المسلم في المملكة المتحدة إلى الجهاد في صفوف تنظيم الدولة
الإسلامية في العراق والشام "داعش". رايات سوداء ترتفع في بعض المدن
البريطانية.
إذاً الخطر يقترب من بريطانيا، وعليه قرعت أجهزة الإستخبارات البريطانية جرس الإنذار ووضعت أمر متابعة الجهاديين
البريطانيين على رأس أولوياتها الأمنية.
ويعلق قائد أركان الجيش البريطاني
الأسبق اللورد ريتشاردز على تزايد أعداد المتطرفين الإسلاميين في بلاده بالقول
"أعتقد أن قرار الحرب في العراق كان خطئاً استراتيجياً وأن تزايد أعداد
المسلمين البريطانين المتطرفين قد يرتفع إذا لم يوضع حد للحرب في سوريا والعراق. نحن
هنا لا نتواصل بشكل جيد مع الشباب المسلم وإذا لم يتم التعاطى مع هذه المشكلة يمكن
أن تشكل تهديداً وأن تتطور وهي في طور التطور".
ودفع دخول التطرف إلى الساحة الداخلية
البريطانية الرئيس الأميركي باراك أوباما وفق تقرير لصحيفة "ميل أون
صنداي"، إلى إرسال وحدة خاصة من ضباط CIA إلى لندن للتحقيق بتصاعد نشاطات المتطرفين الإسلاميين، وذلك وسط مخاوف
متزايدة في واشنطن من أن تتحول بريطانيا إلى "أرض خصبة للارهاب".
بحسب الخبير في الجماعات الجهادية كريس
بامبري، فإن "أجهزة الاستخبارات البريطانية ومسؤولين بريطانيين يتقدمهم رئيس
الحكومة كانوا قد عبروا عن قلقهم من وجود ما لا يقل عن 500 بريطاني، سافروا إلى
العراق وسوريا للقتال إلى جانب تنظيم "داعش" وعودة نحو 300 بعدما شاركوا
في أعمال القتال هناك".
وما يقلق السلطات الأمنية البريطانية
هو حقيقة وجود بعض الخلايا النائمة في المملكة المتحدة، وهي خلايا قادرة على تنظيم
صفوف المقاتلين القادمين من القتال في سوريا والعراق، فضلاً عن تجنيد المزيد من
الشباب البريطاني للقتال في صفوف الجماعات المتطرفة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية